أعلنت دائرة الطب العدلي في نينوى عن استمرار استقبال الجثث التي تم انتشالها من منطقة الموصل القديمة. وأفادت مدير الطب العدلي في نينوى بأن الدائرة تتسلم شهرياً ما بين 5 إلى 6 جثث عبارة عن هياكل عظمية من تلك المنطقة. وأشارت إلى أن معظم الجثث هي جثث مجهولة وتعود لأشخاص قضوا منذ سنوات خلال عمليات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش، وذلك يتطلب إجراء الفحوصات اللازمة بما في ذلك الفحص الحمض النووي لتحديد هوية الجثث.

ويعاني سكان الموصل القديمة من وجود جثث تحت أنقاض المباني المدمرة، حيث تقع هذه الجثث بشكل مأساوي قريبة من منازلهم. ويصر الأهالي على أن الألغام والمخلفات الحربية ما زالت متواجدة في العديد من المواقع داخل الموصل القديمة دون أن تتم معالجتها حتى الآن، مما يزيد من خطر تعرضهم للأذى والإصابات. وفي تموز عام 2017، أعلنت الحكومة العراقية اكتمال عملية تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي الذي استولى على المدينة في عام 2014.

وفي ظل تلك الظروف، يعمل الطاقم الطبي في دائرة الطب العدلي بنينوى على محاولة تحديد هوية الجثث التي تتم انتشالها والتعرف على أسباب وفاة أصحابها، وذلك من خلال إجراء فحوصات دقيقة تشمل فحص الحمض النووي وغيرها من الفحوصات اللازمة. وتبذل الجهود لإعادة الجثث إلى ذويها ليتسنى لهم إتمام مراسم الدفن والتوديع بشكل لائق، ويعتبر هذا الأمر مهما جدا لأسر الضحايا من أجل الحصول على الإغلاق النفسي اللازم بعدما عاشوا لفترة طويلة في حالة من عدم اليقين والقلق بخصوص أحبائهم المفقودين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.