أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير صادر يوم الجمعة أن القيادي في كتائب حزب الله العراقية قد تم اغتياله بواسطة طائرة مسيرة مستهدفة سيارته التي كان يستقلها على طريق مطار دمشق الدولي. ووفقاً للتقرير، فإن السيارة كانت مشتعلة في الوقت الذي تم فيه رصدها في ساعات الصباح الباكر، وهذا دفع بسيارات الإسعاف إلى التوجه على الفور إلى الموقع الذي كانت فيه السيارة المشتعلة والذي كان على بعد عدة كيلومترات من منطقة السيدة زينب. وأكد التقرير أن القيادي المستهدف يتملك مقراً عسكرياً واستراحة في المنطقة، ولكن لم يتم تحديد ما إذا كان في طريقه إلى الاستراحة أو كان لديه وجهة أخرى في الوقت الذي استهدفته فيه الطائرة المسيرة.

إضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى عدم سماع أي دوي انفجارات كبيرة في المنطقة، مما يشير إلى أن الاستهداف الذي تعرض له القيادي تم بدقة وتنفيذاً محكماً دون إحداث أي أضرار كبيرة أو ضربات جوية تقليدية. وبحسب المعلومات الواردة من المرصد السوري، فإن الهجوم تم من خلال صاروخ دقيق أصاب السيارة وأودى بحياة القيادي على الفور. ولم يتضح بعد الجهة التي قامت بتنفيذ الهجوم، لكنها بالتأكيد أثارت التوترات في المنطقة وزادت من حدة التوترات بين الأطراف المتورطة.

في الوقت نفسه، أفاد المرصد بأنه لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الهجوم وتحديد الجهة المنفذة والدوافع وراء استهداف القيادي في كتائب حزب الله العراقية. وفي ظل الحرب الدائرة في سوريا والتصعيد المستمر بين القوى الإقليمية والدولية، يبدو أن العمليات العسكرية المستهدفة تزيد من حدة التوترات والصراعات في المنطقة، ولا سيما بين إسرائيل والمجموعات المسلحة المدعومة إيرانياً في سوريا. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة من جميع الأطراف بضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد، إلا أن التصاعد العسكري يبدو أنه مستمر وقد يزداد في المستقبل القريب.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.