حذرت منظمة “آينده” – يعني المستقبل – لحماية البيئة، اليوم، من تفاقم أزمة النفايات في إقليم كوردستان. وأشارت المنظمة إلى غياب معامل إعادة التدوير وعدم وجود آليات فعالة للتخلص من النفايات كأحد أكبر التحديات البيئية التي يواجهها سكان الإقليم حاليا ومستقبلا. وأوضحت المنظمة أن حجم النفايات البلدية في العالم بلغ 2.1 مليار طن في عام 2023 ومن المتوقع أن يرتفع إلى 2.8 مليار طن بحلول عام 2050، مع وجود أكثر من ملياري شخص حول العالم لا يحصلون على خدمات جمع النفايات.

كما أشارت منظمة “آينده” إلى تفاقم مشكلة تراكم النفايات في إقليم كوردستان، حيث يتجاوز حجم النفايات اليومية 7 آلاف طن ويتم جمعها من المنازل والأماكن العامة بطرق تقليدية دون استخدام التكنولوجيا بشكل كاف. وأكدت المنظمة على أن عدم وجود مصانع لإعادة التدوير والتخلص السليم من النفايات يعتبر تحديا بيئيا كبيرا يواجه السكان في الإقليم، وقد يزداد تفاقم هذه المشكلة في المستقبل. يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت يوم 20 سبتمبر من كل عام كيوم عالمي لتنظيف البيئة للتوعية بمخاطر التلوث البيئي.

وفي ذلك السياق، أكدت منظمة “آينده” أن تحسين عمليات إعادة التدوير والتخلص المستدام من النفايات يعد من الحلول الضرورية للتصدي لأزمة النفايات في إقليم كوردستان والعالم بشكل عام. ودعت المنظمة إلى تبني استراتيجيات بيئية واقتصادية مستدامة للحد من حجم النفايات وتحسين عمليات التخلص بها. وشددت على أهمية توعية الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة وتحفيز المبادرات المجتمعية للحفاظ على نظافة البيئة والتصدي لمشاكل التلوث البيئي التي تهدد الصحة العامة والبيئة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.