تبين تقرير صادر عن مؤسسة “عراق المستقبل” للدراسات والاستشارات الاقتصادية سبب تراجع كل من العراق والسعودية عن مرتبة أكبر المصدرين للنفط إلى الصين، حيث يُقدم الروس والإيرانيون حوافز تجارية لزيادة شراء خاماتهم. وأشار التقرير إلى أن روسيا استحوذت على ما يقارب 22% من استيرادات النفط الصينية في شهر أغسطس 2024 بأسعار أقل من معدل الأسعار بنسبة 6%. بينما استحوذ الإيرانيون على 17% من استيرادات النفط الصينية من خلال ماليزيا بأسعار أقل من 10% من متوسط الأسعار.

وبحسب التقرير، كان معدل سعر النفط الروسي أقل من 4% من متوسط الأسعار في شهر يوليو الماضي، وكان السعر الإيراني أقل بنسبة 7.5%. وهذا دفع العراق والسعودية إلى التراجع عن مرتبتهما كأكبر موردين للنفط إلى الصين، التي تُعتبر أكبر سوق للنفط في العالم. ويُظهر التقرير جدولاً مفصلاً حول مبيعات النفط للدول التي تتعامل مع الصين، مما يُسلط الضوء على القوى الاقتصادية الجديدة في سوق النفط.

وفي ضوء هذه الحقائق، يُشير التقرير إلى أن الروس والإيرانيين استمروا في زيادة حوافزهما للصين لتأمين استمرار اعتمادها على نفطهما، حتى بأسعار أقل من المتوسطات المعتادة. وهذا يعكس تحولاً في سوق النفط العالمية، مع تزايد الدور الروسي والإيراني في تأمين احتياجات الصين النفطية، وهو أمر يتطلب من الدول الأخرى التحرك بسرعة لتعزيز تصديرها وتعزيز مواقعها في السوق الصينية الهامة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.