يشير العديد من الأميركيين إلى أهمية التنبؤ بالفائز في سباقات الرئاسة الأميركية، لا سيما لأنهم يتوقون إلى معرفة من سيكون الساكن القادم للبيت الأبيض. من بين الطرق التي يستخدمها الناس للتنبؤ، توجد استطلاعات الرأي التي تعتمد على آراء مجموعة متنوعة من الناخبين، ونماذج تستند إلى التحليلات الإحصائية والتي يتم إعدادها بناءً على نتائج الانتخابات السابقة. واشتهر المؤرخ الأميركي، آلان ليختمان، بتوقعاته الصحيحة بشأن نتائج الانتخابات الرئاسية، مما جعل منه شخصية بارزة في عالم الإعلام الأميركي.

يعتمد ليختمان، البالغ من العمر 77 عاما، على نموذج خاص يسمى “13 مفتاح”، حيث يستخدم مؤشرات اقتصادية وكاريزما المرشحين لتكهن بنتائج الانتخابات الرئاسية. وقد حقق ليختمان نجاحا كبيرا على مدى السنوات، حيث توقع بدقة 9 من أصل 10 نتائج لسباقات الرئاسة الأميركية. ومن بين توقعاته البارزة، تنبأ بفوز دونالد ترامب في عام 2016 وباراك أوباما في عام 2008 والرئيس رونالد ريغان في عام 1984. وأخيرا، توقع ليختمان فوز مرشحة الحزب الديمقراطي، كامالا هاريس، في الانتخابات المقبلة لتصبح أول امرأة تتسنى لها تولي منصب الرئيسة.

تحظى توقعات ليختمان بشعبية كبيرة لدقتها العالية، وتلقى ردود فعل إيجابية من الناس. ويعزو ليختمان نجاح توقعاته في هذا العام إلى ارتفاع المخاطر التي تحيط بالانتخابات الحالية ومدى استثنائيتها، بالإضافة إلى استقالة الرئيس الحالي قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي وإدانة المرشح المنافس بارتكاب جرائم جنائية. ويعتبر ليختمان أن التنبؤ بنتائج الانتخابات يتطلب دراسة قوة أداء الحزب الحاكم وعدم الاهتمام بالأحداث اليومية للحملة الانتخابية. ومن خلال نموذجه “13 مفتاح”، يتم تحديد ما إذا كان الحزب الحاكم سيفوز بالانتخابات استنادا إلى مجموعة من الأسئلة المحددة بدقة ودون الاعتماد على استطلاعات الرأي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.