بغداد/المسلة:
شهدت الغارات الإسرائيلية العديد من المناطق في لبنان تسبباً في مقتل مئات الأبرياء، بما في ذلك العديد من الأطفال، في حرب إبادة جماعية تفتقر إلى الفروسية والشرف. قد يعتقد العالم أن القوة المادية لإسرائيل هي التي تميل كفة الميزان، ولكن الحقيقة أن الحق هو القوة الحقيقية التي لا تنكسر في وجه القهر. لا أحد ينتظر من المجتمع الدولي أو العربي أن يتحركوا لمساعدة الضحايا، بل يبقى المظلوم وحيداً في مواجهة الظلم.

الحقيقة هي أن صاحب الحق هو الذي يستطيع الخروج من المعركة مرفوع الرأس، رغم أنه قد يكون وحيداً في هذه المعركة. لا يوجد أحد ينتظر العالم بأسره لكي يتحرك، بما في ذلك مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي وحتى الدول العربية التي لا تستطيع الدفاع عن أنفسها. المتضرر ليس عاجزاً ولا مكروهاً، بل هو من يدافع عن أرضه وعرضه ضد الظلم، ويواصل ضرباته حتى يجبر الظالم على الانسحاب والتراجع.

الجبناء لا يجدون عزاء، لأن التاريخ لا يكتب سوى قصص البطولة والشجاعة. إن الوقوف في وجه الظلم والتصدي له هو ما يحدد الشخص كبطل ولا ينساه التاريخ. من الضروري الاستمرار في مواجهة الظلم والعدوان دون خوف أو تردد، حتى يتمكن الضحايا من الحصول على حقوقهم والتصدي للمجازر والجرائم التي ترتكب ضدهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.