في ليلة الجمعة الى السبت فرت عشرات العائلات اللبنانية على وجه السرعة من الضاحية الجنوبية لبيروت بسبب غارات إسرائيلية متتالية استهدفت معقل حزب الله وأصدرت إنذارات لإخلاء عدة مناطق. جاءت الضربات الجوية ليلا بعد غارات عنيفة شنتها إسرائيل على المقر المركزي لحزب الله بحسب الجيش الإسرائيلي ما أثار حالة من الذعر حول مصير الأمين العام للحزب حسن نصرالله بعد أنباء عن توجيه الضربات له. قام الجيش الإسرائيلي بإصدار أوامر بإخلاء بعض أحياء الضاحية مما تسبب في زحمة مرورية في شوارع بيروت في وقت لم تكن فيه الشوارع عادة مزدحمة أو مظلمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
فيما كانت الغارات الإسرائيلية تستمر في الضاحية الجنوبية وتضاء سماءها بشكل مخيف، احتشد رجال ونساء وأطفال في ساحة الشهداء في بيروت وعلى كورنيش عين المريسة حيث جلسوا على الأرض وعلامات القلق والخوف بادية على وجوههم. بعد ذلك أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر أخرى بإخلاء سكان عدد من المواقع في الضاحية الجنوبية، حيث تم سماع دوي انفجارات قوية في العاصمة اللبنانية. صرّح رضوان مسلم من سوريا والذي لجأ إلى الضاحية الجنوبية قبل سنوات بقوله “لقد تلقينا إنذارا بضرورة مغادرة حي الليلكي تمهيداً لشن القصف، لذلك جمعنا الضروريات وغادرنا المنطقة”.
الهجمات الجوية العنيفة التي نفذتها إسرائيل أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 91 آخرين حسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية غير النهائية، وواصلت فرق الإنقاذ البحث بين الأنقاض عن ضحايا حصلوا جراء تلك الغارات. أفاد التلفزيون المنار التابع لحزب الله بأن الهجمات أدت إلى تدمير سبعة مبان في المكان المستهدف. حتى الآن لم يصدر أي تعليق من حزب الله بخصوص مصير نصر الله، وقد نفى الحزب وجود أي مخازن للأسلحة في المباني السكنية التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.