أثار إعلان الحرس الثوري الإيراني استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية قرب تل أبيب جدلاً واسعاً، حيث أكد الحرس في بيان صدر مساء الثلاثاء أن الضربات التي نفذت على قاعدة نتساريم لطائرات F35 كانت رداً على عمليات اغتيال قادة حماس وحزب الله اللبناني. وأشار الحرس إلى أن العملية جاءت في إطار حق الدفاع المشروع ووفقاً للقوانين الدولية، وتم تنفيذها باستخدام الدرع الصاروخي الموجه لأول مرة. وقد توعدت إسرائيل برد شديد على هذا الهجوم الصاروخي، مؤكدة أن المستوى العسكري لديها لديه خطط لمواجهة تحديات الأمن.

من جانبها، نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مصدر في الحرس الثوري أن الهجوم استهدف الدفاعات الجوية الإسرائيلية المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية. وقد جاء الهجوم رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بالإضافة إلى قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني. ورغم التصعيد العسكري بين الجانبين، ما زالت المداولات الأمنية مستمرة في إسرائيل، حيث أكدت القيادة العسكرية أن الهجوم الإيراني لن يمر دون رد، وأن هناك استعدادات شاملة لمواجهة أي تهديدات محتملة.

تأتي هذه الأحداث في سياق التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، حيث تواجه الدولتان تحديات أمنية تتعلق بتبادل الهجمات والاشتباكات على الأراضي اللبنانية والسورية. وتعكس هذه الأحداث عمق الصراع المستمر بين الطرفين وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة، وإمكانية تصاعد التوترات المسلحة في المستقبل القريب. ورغم التحذيرات والتهديدات المتبادلة بين الجانبين، تبقى الآمال موضوعاً للتسوية السلمية والحوار من أجل تجنب الانزلاق نحو سيناريوهات الصراع المسلح والحروب الدامية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.