إسرائيل تُصنّف أمين عام الأمم المتحدة “شخصًا غير مرغوب فيه”

أعلنت إسرائيل يوم الأربعاء أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هو “شخص غير مرغوب فيه” ومنعته من الدخول إلى البلاد، وذلك رداً على عدم إدانته الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل. وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن أي شخص لا يمكنه إدانة الهجوم الإيراني على إسرائيل، لا يجب أن يسمح له بالدخول إلى الأراضي الإسرائيلية، واصفًا غوتيريش بأنه معادٍ لإسرائيل ويدعم الإرهاب والقتلة. كما تقدم غوتيريش بانتقادات حادة لإسرائيل عن كيفية إدارتها لحربها على قطاع غزة، معتبرًا الأمر لا يمكن تصوره.

كان غوتيريش قد وصف الحرب على قطاع غزة بأنها “عقاب جماعي”، وأكد أن لا شيء يبرر هذا العقاب الجماعي للفلسطينيين الذين يعانون من ويلاته، معربًا عن استنكاره لمستوى المعاناة والدمار الضخم في غزة. كما أكد غوتيريش على أهمية محاسبة المسؤولين عن قتل المدنيين وارتكاب انتهاكات واسعة النطاق في غزة، سواء من قبل إسرائيل أو حماس. وأثارت تصريحاته جدلاً واسعًا في الساحة السياسية، حيث اعتبرت إسرائيل أنه يدعم الإرهابيين ويتجاهل الأعمال العدائية ضد الدولة اليهودية.

يؤكد غوتيريش أن المساءلة الجديرة بالأهمية يجب أن تكون مُراعاة عند التعامل مع الأحداث والانتهاكات في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية معاقبة المتورطين في القتل العرضي والانتهاكات الخطيرة. وطالب بضرورة التحقيق في الحوادث وتحديد المسؤوليات وتطبيق العدالة، لضمان أمن وسلامة السكان المدنيين وتجنب تكرار أعمال العنف والاعتداءات الخطرة. واعتبرت إسرائيل تصريحاته معادية لها وتهديدا لسلامها وأمانها، مشددة على حقها في الدفاع عن نفسها ومكافحة الإرهاب بكل الوسائل اللازمة.