ارتفع سعر الدولار مقابل الدينار في العراق بسبب النقص في حوالات العملات الأخرى وعدم القدرة على تلبية الطلب على النقد الأجنبي لأغراض الاستيراد، مما تسبب في ارتفاع سعر الدولار إلى حدود 1550 ديناراً للدولار الأمريكي. يعزو رئيس مؤسسة “عراق المستقبل”، منار العبيدي، هذا الارتفاع إلى تراجع حوالات العملات الأخرى مثل الدرهم الإماراتي واليوان الصيني، جنبا إلى جنب مع قيود البنوك في فتح الحسابات للشركات العاملة، مما دفع المستوردين إلى اللجوء إلى السوق الموازي لتلبية احتياجاتهم من النقد الأجنبي.

من جهته، يعزو الخبير الاقتصادي، عبد الرحمن المشهداني، ارتفاع أسعار صرف الدولار في العراق إلى أسباب سياسية أكثر منها اقتصادية. ويشير إلى أن عدم وجود أسباب اقتصادية وراء هذا الارتفاع يعود إلى استمرار البنك المركزي في دعم التجارة الخارجية بكميات كبيرة، مما يجعل البنك يلبي حجم الطلبات اللازمة للتجار. ويتوقع المشهداني أن ارتفاع سعر الصرف يعود إلى الاضطرابات في المنطقة والهلع من أن العراق قد يتعرض لهجمات، مما دفع التجار إلى سداد الديون وتحويل الأموال خوفًا من تدهور الأوضاع والتأثير السلبي على التجارة.

من جانبه، يرى المحللون أن الحلول تكمن في زيادة عدد البنوك المراسلة حول العالم وتحسين السياسة المالية للحد من دخول بعض أنواع السلع لتقليل الطلب عليها. بالإضافة إلى ضغط البنوك ليكونوا أكثر انفتاحًا وتقبل لمجموعة واسعة من الزبائن، بالإضافة إلى إمكانية منع استيراد بعض السلع مؤقتًا لتقليل الطلب على العملات الأجنبية. وفي حال عدم اعتماد هذه الحلول، يمكن أن يصل سعر الدولار إلى 1600 دينار عراقي مستقبلًا، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد العراقي ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.