تشهد ظاهرة التدريس الخصوصي في العراق ازديادًا ملحوظًا، حيث يستخدم المدرسون وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى طلابهم وتحقيق الشهرة والربح. تظهر قصة أم يحيى، التي تُضحي براتب زوجها لتدفع رسوم الدروس الخصوصية لأطفالها نظرًا لإهمال المدارس الحكومية. يؤكد خبير التربية على أن التدريس الخصوصي لم يعد هدفه تحسين مستوى الطلاب بل أصبح وسيلة للربح والثراء على حساب التعليم الرسمي.

تشير قصة الأستاذ علي الكرخي إلى أن المدرسين في المدارس الحكومية يعانون من تفضيل الطلاب للدروس الخصوصية، مما يضعهم في موقف إحباط. بعض المدرسين الخصوصيين يتبعون استراتيجية التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز شهرتهم وتجذب الطلاب. يظهر أن هذه الظاهرة تعكس خللًا عميقًا في النظام التعليمي الحالي وتقوض دور المدارس الحكومية.

على الرغم من الدخل الجيد الذي يجنونه المدرسون الخصوصيين، إلا أن التأثير السلبي يظهر على التعليم الرسمي. يتسبب التفضيل للدروس الخصوصية في تقليل دور المدارس الحكومية وتقليل جودة التعليم. يستعرض الطلاب هذه الدروس كبديل للتعليم الرسمي، مما يعني غياب الاهتمام بالمناهج الدراسية الرسمية وتقويض النظام التعليمي الحكومي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.