تمت إقالة رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي بعد جلسة استجواب طارئة وقرار سياسي لإزاحته من منصبه في الأول من آب/أغسطس الماضي. وجاءت هذه الخطوة بعد حراك سياسي داخل المجلس وخلافات تمرير مديري وحدات ادارية جدد، بالإضافة إلى التجاذبات السياسية التي استمرت لعدة أشهر. وكان الكروي التابع لتحالف السيادة قد تم انتخابه لرئاسة المجلس منذ نحو شهرين، ولكن انفرط عقده بعد اتفاق داخلي بين أعضاء المجلس.
بعد إقالة الكروي، يتوجب على مجلس محافظة ديالى انتخاب رئيس جديد لتولي المسؤولية، وإيجاد حل للخلافات داخل المجلس من أجل توجيه العمل السياسي والإداري في المحافظة. ومن المتوقع أن تستمر المناقشات والتفاوضات بين الأحزاب والتحالفات السياسية في المنطقة لاختيار رئيس مناسب يتمتع بالكفاءة والشرعية اللازمة لقيادة المجلس بنجاح. وسيكون على الجهات المختصة متابعة العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة لضمان حصول المحافظة على قيادة قادرة على تحقيق مصالح المواطنين وتنمية البنية التحتية في المنطقة.
يعد هذا القرار بإقالة رئيس مجلس محافظة ديالى إشارة إلى الديمقراطية والحرية في اتخاذ القرارات السياسية في العراق. ويعكس التحول الديمقراطي الذي يمر به البلاد والتطورات السياسية التي تشهدها المناطق العراقية المختلفة. يجب على السياسيين والقادة في العراق أن يتعلموا من هذه الخطوة بضرورة احترام الإرادة الشعبية وتقدير الشفافية والديمقراطية في صنع القرارات السياسية لخدمة المواطنين وتحقيق المصالح العامة.