تعاني بغداد من مشكلة تلوث الهواء الحادة منذ شهر، مما أدى إلى ارتفاعها في مؤشر التلوث العالمي. تم تسجيل انخفاض في مستويات التلوث بسبب تدوير الغازات في الهواء، ولكن سرعان ما عادت الأرقام للارتفاع. يعمل المسؤولون على معالجة هذه الأزمة البيئية بسبب انبعاث غازات سامة من حرق النفط والوقود الثقيل. يعبر المواطنون، مثل علي، عن استياءهم من الحالة الصحية السيئة الناتجة عن التلوث، حيث يصعب عليهم حتى فتح النوافذ في منازلهم.
تشير التقارير إلى أن بغداد تعاني من بؤر تلوث رئيسية في حدود المدينة، حيث يعد حرق النفايات واستخدام الوقود الثقيل من أهم الأسباب وراء ارتفاع مستويات التلوث. وفقًا لموقع “آي كيو آير”، فإن تلوث الهواء في بغداد تجاوز مدنًا أخرى مثل لاهور والقاهرة ودلهي. تم الإعلان عن إغلاق 150 موقع لصهر المعادن في بغداد للحد من التلوث، لكن الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي حذرت من احتمال حدوث أمطار حمضية في العراق، مما يمثل تهديدًا للماشية والمحاصيل.
تتساءل السلطات والمواطنون عن أسباب ارتفاع معدل التلوث في بغداد، خاصة بسبب عدم وجود مصانع كبيرة في المنطقة. يظهر وجود عوامل مثل معامل إنتاج مواد كيميائية وحرق النفايات والمخلفات الصناعية القريبة من العاصمة. تعاني السكان من مشاكل صحية نتيجة التلوث، مع تجاوز متوسط جودة الهواء القيمة الإرشادية بكثير. تبقى الأسئلة حول كيفية التعامل مع هذا التحدي البيئي مفتوحة، وكيف يمكن للعراق مواجهته وحله بشكل فعال.