أقدم مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، على رفع دعوى قضائية ضد قناة (سي بي إس) التلفزيونية، اتهمها فيها بالتلاعب بمقابلة أجرتها مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس. ويطالب ترامب بتعويضات تصل إلى 10 مليارات دولار، حيث تم رفع القضية في محكمة في تكساس. ومن المعروف أن ترامب يبحث عن طرق لتعكير صفو سباق الانتخابات الرئاسية، حيث قد يكون رفع الدعوى القضائية ضد القناة خطوة استراتيجية له في هذا السياق.
تنشأ الخلافات بين ترامب وقناة (سي بي إس) حول مقابلة أجرتها القناة مع هاريس في برنامج “60 دقيقة” السياسي. حيث انتقد أنصار ترامب طريقة تقديم القناة لمقابلة هاريس، مشيرين إلى بث مقاطع من إجاباتها على مدار يومين متتاليين. وطالب محامو ترامب لاحقا بإصدار النص الكامل للمقابلة، ولكن القناة رفضت هذا الطلب، مما زاد من حدة الخلافات بين الطرفين.
تأتي هذه الدعوى القضائية في سياق واضح لضمان إسناد القضية إلى قاض محافظ يعتبر مؤيدا لترامب، ولكن تظل فرص نجاح القضية ضئيلة بناء على التعديل الأول في الدستور الأمريكي الذي يكفل حرية التعبير. وبهذا الخصوص، فإن القضايا المتعلقة بحرية الإعلام والصحافة تبقى أمورا حساسة ومعقدة تحتاج إلى توازن دقيق بين حرية التعبير وحق التقاضي.