بيان المرجع الأعلى السيد علي السيستاني جاء كنير مشرق في سماء العراق الملبدة بالفساد والتصعيد، حيث دعا إلى حرب شجاعة ضد الفساد وسوء الإدارة وحصر السلاح بيد الدولة. كما شدد على ضرورة مراجعة النظام السياسي في العراق، مشيراً إلى أن البلاد تقف عند مفترق طرق يتطلب التغيير والإصلاح. يعتبر بيان المرجع الأعلى نداء إصلاحياً جاداً، يجب على الجميع اتباعه وتنفيذ توصياته من أجل تحقيق التغيير المنشود.
الفساد الذي انتشر في مؤسسات العراق لعقود طويلة يعتبر ورماً خبيثاً يجب اقتلاعه من جذوره، وهذا يتطلب حرب اصلاحية حقيقية ومبادرة جادة من القوى السياسية. توصيات المرجع الأعلى تأتي من شخص يحظى بالمصداقية والثقة لدى الشعب العراقي بأسره، مما يجعل من الضروري اتباعها دون تردد. يتعين على القوى السياسية العراقية التعامل مع توصيات المرجع الأعلى كخارطة طريق ملزمة لبناء مستقبل جديد للبلاد.
الدول التي تنهض من المحن هي الدول التي تتبنى الإصلاح وتتجنب الفساد والتخادم السياسي. يجب على القوى السياسية في العراق أن تستجيب لنداء الإصلاح وتتحرك نحو تنفيذ التوصيات الهامة للمرجع الأعلى السيد علي السيستاني من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد. إن التغيير المنشود في العراق يتطلب التعاون والتضحية من جميع الأطراف لبناء مستقبل أفضل للعراق وشعبه.