صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أن التحولات العميقة في الاقتصاد العالمي قد تجعل التضخم متقلباً لسنوات مقبلة، وقالت إن الالتزام بأنظمة استهداف التضخم يظل الخيار الأفضل للتصدي للتضخم المتقلب. وحذرت لاغارد من أن الاقتصاد العالمي يواجه انقسامات تشبه الضغوط التي أدت إلى ظهور “القومية الاقتصادية” وانهيار التجارة العالمية والكساد في العشرينات من القرن الماضي.
وأضافت لاغارد في خطابها في مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، أن الاضطرابات الحالية في الاقتصاد العالمي، جنبا إلى جنب مع مشاكل سلسلة التوريد، قد تؤدي إلى تغيير دائم في النشاط الاقتصادي العالمي. وأشارت إلى وجود تشابهات بين العشرينيات من القرن الماضي والحاضر فيما يتعلق بنكسات في تكامل التجارة العالمية والتقدم التكنولوجي.
وعلى الرغم من أن السياسة النقدية في العشرينيات من القرن الماضي تسببت في انكماش الاقتصادات الرائدة والأزمات المصرفية، إلا أن لاغارد أكدت أننا اليوم في وضع أفضل لمعالجة هذه التغييرات الهيكلية. وقد أُسدل الستار على الخطاب الذي جاء بعد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، بتأكيدها على ضرورة التزام البنوك المركزية بأنظمة استهداف التضخم كأفضل سبيل للتصدي للتضخم المتقلب وللتحديات الاقتصادية الراهنة.