حافظ العراق على موقعه كثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند خلال شهر تموز الماضي، حيث ارتفعت مشتريات الهند من النفط الخام من الشرق الأوسط بنسبة 4%، ليرتفع حصة المنطقة في المزيج الإجمالي للهند إلى 40%، مقارنة بـ38% في حزيران. وعلى الرغم من زيادة استيراد النفط الروسي للهند بأسعار مخفضة، إلا أن العراق بقي في المرتبة الثانية بين الموردين للهند، يليه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
تعد الهند ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، حيث تستورد أكثر من 80% من احتياجاتها من النفط. وعلى الرغم من فرض الدول الغربية عقوبات على روسيا وتقليص مشترياتها من الطاقة بسبب غزوها لأوكرانيا، إلا أن المصافي الهندية قدمت طلبات في مايو/أيار لشراء معظم براميل النفط التي وصلت في يونيو/حزيران، مما جعل العراق يحتفظ بمكانته كثاني أكبر مورد للنفط للهند.
يشهد العراق منافسة شرسة من قبل السعودية والإمارات في مجال تصدير النفط إلى الهند، حيث تتقدم المملكة العربية السعودية على العراق في بعض الأحيان في حصة التوريد. ومع تقدم التكنولوجيا وتطور صناعة النفط، يبقى السوق الهندية مهمة للدول المصدرة للنفط، وتحديداً للدول العربية وروسيا، حيث تساهم مبيعات النفط إلى الهند في تعزيز اقتصاد هذه الدول وتحقيق أرباح مالية كبيرة.