العربية
كوردی
فارسی
اردو
ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، مما قاد إلى تحقيق مكاسب أسبوعية تجاوزت واحد بالمئة، وذلك نتيجة للتوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك استئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام القادمة. وقد شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنسبة 0.6 بالمئة إلى 74.83 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.6 بالمئة أيضاً إلى 70.62 دولار للبرميل. وأشار محللون إلى أن السعر الصحيح للنفط في الوقت الحالي يتراوح حول 70 دولار للبرميل، مع توقعات بتغيرات جديدة في الأسعار نتيجة لعدة عوامل، من بينها اجتماع لجنة دائمة من مجلس النواب الصيني ورد إسرائيل على الهجوم الإيراني في الأول من أكتوبر.
ترقب المستثمرون رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، حيث يخشى البعض من تدهور الأوضاع في المنطقة مع تصاعد التوترات، وفي حال تشمل الضربات البنية التحتية النفطية في إيران فإن ذلك قد يعرض إمدادات النفط للخطر. ومن المتوقع أن تستأنف محادثات وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام القادمة بين مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، في محاولة لحل الأزمة التي أدت إلى فشل محاولات سابقة للوصول إلى اتفاق. وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الأميركي أنه لا يرغب في حملة عسكرية طويلة في لبنان، في حين دعت فرنسا إلى وقف إطلاق النار والتركيز على الحلول الدبلوماسية.
ويرى محللون أن محادثات وقف إطلاق النار قد تؤثر بشكل محدود على أسعار النفط، بينما يتركز اهتمام المستثمرين بشكل أكبر على الصراع في لبنان والاستجابة المحتملة من إسرائيل تجاه إيران. ومن المتوقع أن تستمر التوترات الجيوسياسية في المنطقة في تأثير الأسواق العالمية للنفط، ولهذا فإن المستثمرين يبحثون عن مؤشرات إضافية بشأن سياسات التحفيز التي قد تتبعها الصين، على الرغم من عدم توقعات المحللين بأن هذه الإجراءات ستؤدي إلى زيادة كبيرة في الطلب على النفط في الصين، التي تعتبر ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم.
