قد استقر الدولار في تعاملاته الأخيرة مقابل عملاته الرئيسية في الجمعة المبكرة، وسط ترقب المستثمرين لتقرير الوظائف في الولايات المتحدة وللاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد ساهمت التوقعات للانتخابات الرئاسية الأميركية في استقرار سوق العملات أيضًا. وعلى الساحة اليابانية، استمر الين بالمكاسب التي سجلها في اليوم السابق نتيجة لقرار المركزي الياباني بإبقاء أسعار الفائدة في نطاق منخفض.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار الأميركي أمام ست عملات رئيسية بنسبة 0.03٪ ليبلغ 103.9، بينما استقر الين عند 152.02 مقابل الدولار. وقد أدلى المركزي الياباني بتصريحات إيجابية حول الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة، مما يشير إلى أنه يمكن رفع أسعار الفائدة مجددًا. وفي السياق نفسه، استقر اليورو بالقرب من أعلى مستوياته منذ أسبوعين مقابل الدولار، مع دعم بيانات تسارع التضخم في منطقة اليورو.
وهبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس الماضي، حيث تراجع بنسبة 0.06٪ ليصل إلى 1.2891 دولار. ومن المتوقع أن تتأثر الأسواق بشكل كبير بقرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويعزز بعض المستثمرين رهاناتهم على فوز ترامب، مما يساهم في رفع قيمة الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية. وعلى الرغم من تحسن التوقعات لتراجع الدولار، إلا أن تعهدات ترامب بتنفيذ تخفيضات ضريبية وغيرها من الإجراءات الاقتصادية قد تؤدي إلى زيادة التضخم في المستقبل.