بغداد تعمل بنشاط على إنهاء الوضع شبه المستقل في إقليم كردستان العراق من خلال تدابير قانونية واقتصادية، بما في ذلك سن قانون جديد للنفط، وهذه الجهود تأتي في سياق محاولات العراق لتعزيز سيطرته على الموارد النفطية في الإقليم. تشير تحليلات إلى دعم قوى خارجية مثل إيران وتركيا وروسيا والصين لهذه التحركات في محاولة للتقليل من النفوذ الغربي في المنطقة، حيث عززت روسيا والصين استثماراتهما في قطاع النفط العراقي.
المصادر تحذر من أن الحل المستدام للحظر على مبيعات النفط من كردستان إلى تركيا يتطلب إنهاء أي إجراءات تهدف لتحقيق استقلال الإقليم، وهذا يزيد من تعقيد المشهد، مع تزايد التوترات بين الأكراد والدول الكبرى. يظهر العراق حزمًا في تعزيز سيطرته على الموارد النفطية، وفق رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني الذي أشار إلى أن قانون النفط الموحد يمثل عاملًا قويًا لوحدة العراق.
التطورات تشير إلى تحول في العلاقات الإقليمية مع دخول روسيا والصين كقوى رئيسية في المنطقة، ويرى بعض المختصين أن الأكراد قد يجدون صعوبة في الاعتماد على الدعم الغربي في ظل هذه التحولات. تتزايد التوترات بين بغداد وكردستان مع محاولات بغداد لفرض السيطرة الكاملة على الإقليم، في حين يخشى الأكراد تداعيات ذلك على مستقبلهم واستقلالهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.