بمرور الوقت يزداد ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في الأسواق العراقية، حيث وصل الدولار إلى 1540 دينارًا في نهاية الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يصل إلى 1600 دينارًا خلال الأيام القادمة. يرجع هذا الارتفاع إلى الظروف الإقليمية المتوترة والحروب في لبنان وغزة، مما يسهم في تعزيز التوتر الاقتصادي في العراق. يشير الخبراء إلى أن العقوبات الأمريكية على شركات عراقية بتهريب العملة إلى دول معروفة بتلقي العقوبات الأمريكية كانت سبباً في عدم استقرار السوق المحلية.

يؤثر اضطراب المنطقة بشكل مباشر على العراق الذي يعتمد اقتصاده بشكل كبير على إيرادات النفط، وبالتالي يجعل سوق الصرف عرضة للتقلبات. الأوضاع الراهنة تدفع التجار إلى استغلال الظروف وشراء كميات كبيرة من العملة الصعبة من السوق الموازي، مما يزيد من ارتفاع الأسعار. نتيجة لهذا التقلب في السوق المالية، يبقى الاقتصاد العراقي هشاً ويتأثر بشكل سلبي بالأحداث المنطقية.

رغم أن هناك منصة إلكترونية تم إطلاقها لمراقبة حركة الدولار، إلا أن الفجوة بين السعر الرسمي والسوق السوداء ما زالت كبيرة. بعض الخبراء يرون أن تقييد استيراد بعض السلع قد يكون حلاً مؤقتًا للحد من الارتفاع، ولكن يجب اتخاذ إصلاحات هيكلية أعمق في الاقتصاد العراقي لتحقيق الاستقرار المالي المنشود.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.