العربية
كوردی
فارسی
اردو
تشهد العراق أزمة حادة في مجال الإسكان حيث تعاني من نقص كبير في الوحدات السكنية، مما يجعل البلاد في حاجة إلى ما بين 3 إلى 3.5 مليون وحدة لتلبية الطلب المتزايد، وهذا يعود جزئياً للنمو السكاني والهجرة الداخلية من الريف إلى المدن الكبرى. تزداد الحاجة للسكن في بغداد والبصرة والموصل حيث يقصدها العديد من العراقيين بحثاً عن فرص عمل وخدمات أفضل مما يزيد الطلب على الوحدات السكنية في تلك المناطق بشكل ملحوظ.
النمو السكاني المرتفع في العراق بمعدل يفوق 2.7٪ يخلق ضغطًا كبيرًا على المدن التي تتلقى تدفقًا مستمرًا من السكان الهاربين من الريف بحثًا عن فرص عمل وخدمات تعليمية وصحية أفضل. ورغم الحاجة الماسة إلى الوحدات السكنية، فإن وتيرة تنفيذ المشاريع الإسكانية تسير ببطء بسبب التحديات الأمنية والسياسية التي تعيق الاستثمارات في هذا القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، تعاني بغداد من ارتفاع كبير في أسعار الوحدات السكنية مما يجعلها غير متاحة لغالبية المواطنين، ورغم توفير الحكومة الأراضي والبنية التحتية للمستثمرين بمجان، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل غير مبرر، مما يعزز الحاجة إلى إصلاحات في الإدارة والرقابة لمواجهة تحديات الإسكان وتوفير السكن المناسب للسكان.
