تكشف شركة نفط الشمال في محافظة كركوك عن انخفاض مستوى الإنتاج العام إلى 300 ألف برميل يوميًا، وهي إحدى الشركات الحكومية الكبيرة التي يعتمد عليها الحكومة العراقية في صادر النفط الخام. وتمثلت حركة انخفاض الإنتاج في تنفيذ خطة الشركة لتقليل الإنتاج بين 300 و350 ألف برميل يوميًا، بسبب الحاجة للتزام بحصتها المقررة ضمن تحالف “أوبك بلس”. وقد أعلنت وزارة النفط العراقية عن انخفاض الصادرات النفطية خلال شهر سبتمبر، حيث بلغت 99.3 مليون برميل مقارنة بشهر أغسطس، وتم تصدير جزء من هذا الإنتاج إلى الأردن بينما تم استخدام الجزء الباقي للتكرير المحلي وإنتاج البنزين.
وفي سياق آخر، أوضح مصدر في شركة نفط الشمال أنه تم إصلاح الأنبوب النفطي الذي تعرض للتخريب من قبل تنظيم داعش، وأكملت الشركة عملية الإصلاح بنسبة 100% ليصبح جاهزًا لنقل أي كمية معينة تحددها وزارة النفط العراقية. ويشمل الإنتاج أيضًا تصدير كميات للأردن واستخدامها في التكرير المحلي بالإضافة إلى تجهيز بعض المصافي الأهلية لإنتاج البنزين والمشتقات النفطية. هذا يأتي في إطار جهود الشركة لتعزيز الإنتاج النفطي وتحسين نقله واستغلاله بأقصى كفاءة.
وتتابع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان النقاشات حول استئناف تصدير نفط الإقليم وتحويل الإيرادات إلى الخزينة الاتحادية، على الرغم من وجود صعوبات تتعلق بتحديد كلفة استخراج النفط من الشركات المعنية. ومن جانبها، تسعى الشركات النفطية إلى ضغط الحكومة لاستئناف التصدير، وقد تم اتخاذ تسهيلات من قبل حكومة إقليم كردستان لهذا الغرض. يأتي هذا النقاش ضمن التزامات العراق مع تحالف “أوبك بلس”، ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى حل مناسب مع بغداد من خلال المباحثات الحالية.