لا تزال شركات تكرير النفط الآسيوية مستمرة في الحصول على إمدادات كافية من الخام من دول مختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، دون الحاجة إلى الاعتماد على إمدادات الشرق الأوسط. تشير تقارير إلى أن المصافي الآسيوية تفضل بشكل متزايد الحصول على النفط الخفيف الحلو من الولايات المتحدة ومن أمريكا اللاتينية، نظرًا لجاذبية اقتصاديات التكرير والخدمات اللوجستية المتاحة في هذه الدول. وترى إدارة المواد الخام في المصافي الكورية الجنوبية واليابانية أن تكلفة التأمين على شحنات النفط من الخليج العربي وآسيا أقل بكثير من تكاليف التأمين على شحنات من الخليج العربي.
من ناحية أخرى، قررت دول أوبك+ الثمانية تمديد تخفيضات إنتاج النفط الخام التي بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا حتى نهاية ديسمبر، بدلًا من التخلي عنها على المدى القريب. يأتي هذا القرار في ظل ضعف الطلب الصيني على النفط، وارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، وزيادة الإنتاج من خارج أوبك+، وانتهاك الحصص من قبل بعض الدول الأعضاء، مما أدى إلى ضغوط هبوطية على أسعار النفط.
يواجه مستوردو النفط الآسيويون تحديات عديدة بين استمرار الحصول على إمدادات كافية من النفط بسبب استمرار تخفيضات أوبك+، وضغط الأسعار الناجم عن ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من دول أخرى. تبين التقارير أن الشركات الآسيوية تفضل تحويل اهتمامها نحو الحصول على النفط الخفيف الحلو من الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية نظرًا لجاذبية اقتصاديات التكرير واللوجستيات المتاحة في تلك الدول، مما يعكس الاتجاه العام نحو تنويع مصادر النفط والتخلي عن الاعتماد على إمدادات مناطق معينة مثل الشرق الأوسط.