وحالياً يعمل أستاذاً للغة والأدب العربي في جامعة مدريد. نشر أكثر من 40 كتاباً مترجماً من اللغة الإسبانية إلى العربية من شعر ورواية ودراسات نقدية لأهم أدباء إسبانيا وأميركا اللاتينية مثل ثربانتس، بورخس، أنطونيو ماتشادو، خوان رامون خمينث، غارثيا لوركا، ألبرتي، الكساندري، خابير مارياس، بيلا ماتاس وغيرهم. كما نقل من العربية إلى الإسبانية خمس أنطولوجيات شعرية عربية معاصرة في الأعوام 2003، 2006، 2008، 2019 و 2022. يقوم اليوم بمهام الاستشارة الأدبية لدى دار نشر بيربوم Verbumالإسبانية فيما يتعلق بترجمة ونشر الأعمال العربية المعاصرة باللغة الإسبانية ضمن سلسلة (آداب عربية).
كباحث وكاتب شارك في عشرات الملتقيات والمهرجانات الأدبية العربية والعالمية على مدى العشرين سنة الأخيرة وفي بلدان مختلفة في أميركا اللاتينية وأوروبا. حاز عام 2009 على جائزة الإبداع الأدبي (جائزة أنطونيو ماتشادو العالمية) عن كتابه الشعري (دائماً) التي تمنح من قبل وزارة الثقافة الإسبانية. كما سبق وحاز على جائزتين عربيتين في قصة الأطفال ورواية الخيال العلمي. مذكرات كلب عراقي العربية دار ثقافة 2012، توستال االعربية 2014، رقة ماء يتبدد بين الأصابع -أنطولوجيا شعرية العربية مركز الملك فيصل 2017، مائة قصيدة وقصيدة من الشعر الإسباني الجديد العربية دار أزمنة 2005، كنوز غرناظة العربية، الرجل الزجاجي دار الرافدين 2020، الأغاني الغجرية العربية الهيئة العامة لقصور الثقافة، “اليوم يرتدي بدلة ملطخة بالأحمر” (قصص)، إنتحالات عائلة دار أزمنة 2002، هذه هي الوردة مؤسسة أروقة
عصفور الفم، تقرير عن السرقة 2020، متنزه الحريم (رواية) دار شهريار2022، عيسى حسن الياسري: أبواب العودة وأبواب الانتظار دار خطوط وظلال 2022، سينما بيدرو ألمودوبار.
وفي مجال الترجمة صدر له: قصص من أميركا اللاتينية مجموعة كتاب 1999، من سيتجول في حديقتي خوان رامون خمينث 2008، بارتلبي وأصحابه أنريكه بيلا ماتاس 2010، ابتهالات الحاج: أو رحلة الموريسكي الاخير إلي مكة المكرمة مجهول 2011، آي.. كارميلا خوسية سانشيس 2012، عزيزي الصمت لويس مانيوث 2012، قلب ناصع البياض خابيير مارياس 2014، لا ثاريّو: أو حياة لا ثاريو دي تورميس وحظوظه ومصائبه مجهول 2019، مسافر خفيف المتاع أنطونيو ماتشادو 2019، لا شفاه لك أيها الطير: الخمسة الكبار في الشعر الإسباني الحديث مجموعة شعراء 2019، حكايات غجر إسبانيا الشعبية خابير آسينسيو غارثيا 2019، عين زجاجية ميرين آغور ميابي 2020، عين بلا صاحب فكتور رودريغث نونيث 2020، رينكونيته وكورتاديو ميغل د ثربانتس 2020، صحراء وذهب (منتخبات شعرية) مرثيدس روفي 2021، حاشية ذهبية لنجمة بعيدة غوستافو أدولفو بيكر 2021، العجوز الغيور ميغل د ثربانتس 2021، جزيرة القبعة خوان كارلوس دي سانشو 2021
عن الترجمة، وانت تشرف على منشورات “آفالفا” الإسبانية المختصة بترجمة ونشر الأدب العربي باللغة الإسبانية، وقد ترجمت الكثير من الكتب الاسبانية الى العربية، والترجمة كما يقول الشاعر والمترجم صلاح نيازي مرت بمرحلتين الاولى فهم المعنى وصياغته بلغة عربية خالصة والثاني في فهم تقنية النص الى اي منهم ينتمي عبد الهادي السعدون؟
ـ أنا مع الترجمة حتى تلك السيئة منها، فكما يقول الدون كيخوته عن الكتب، أقولها بتصرف مني ” ليس هناك ترجمة سيئة لا نجد فيها شيئاً مفيداً نافعاً”. ولكن ليس هذا معناه أنني مع الترجمة السيئة، ولكن كل ترجمة ضرورية ولا بد أن نتعلم منها بأخطائها وصورتها المنقولة. وطبعاً لست مع الترجمة الحرفية إطلاقاً، وأصبح من نافل القول إن المترجم يحتاج للغتين مع سياقات ثقافتيهما. لا تنجح الترجمة بإتقان لغتين فحسب، بل تحتاج لخبرة ومران وانصهار فيهما. وإلا لخرجت لنا ترجمة نيئة باردة وضعيفة، القارئ بالتالي سينتبه لذلك. مع ذلك عليّ التأكيد هنا بأننا نعرف خيرة المتكلمين والمترجمين الفوريين للغتين وأكثر، مع ذلك ليس بوسعهم ترجمة كتاب واحد، وفي المقابل لدينا من المترجمين العرب من اجاد ونقل لنا الروائع على الرغم من عدم تمكنه من اللغة الأخرى وعالجها بالاطلاع والثقافة والقواميس. أعيش الترجمة كتجربة كتابية لهذا كررت مراراً انني لست بمترجم محترف، بل أقوم بما ارغب به وأحبه كقارئ لأنقله لقارئ آخر أظن به الإعجاب مثلي. أعود هنا للقول اننا بحاجة للترجمة بكل مخارجها؛ نجاحاتها واخفاقاتها لكي ننتصر للرغبة الإنسانية وللتواصل مع الآخر، وليس هناك خير ممثل من الكلمة والكتاب.
لاحظت انك أحيانا تلجأ لترجمة نصوص اسبانية سبق لها أن ترجمت مثل ترجمتك “الأغاني الغجرية” للوركا، ما السبب في ذلك؟
ـ الحقيقة ترجماتي التي فاقت الأربعين من الإسبانية إلى العربية والعشر من العربية إلى الإسبانية، ليس بينها ما هو مكرر غير كتاب واحد أو إثنين، منها ديوان الأغاني الغجرية للوركا. ثم انني أترجم باستمرار نصوصاً عديدة اتركها على الورق او الكمبيوتر، وقد اعود لها بمناسبة وأخرى. الترجمة بالنسبة لي عمل موازي للكتابة. من هنا تعود ترجمتي لديوان لوركا حقيقة لفترة قديمة تعود لنهاية التسعينيات، ولكنني لم انشره سوى عام 2014 بطلب خاص من الشاعر المرحوم رفعت سلام، عندما أشرف على سلسلة المائة وخيرني بين أربعة أعمال من اللغة الإسبانية، وهنا تذكرت ديوان لوركا ونشر برقم 15 من ضمن السلسلة. هذا عن ظرف النشر وتاريخ الترجمة، أما لماذا ترجمته وقد سبقني آخرون بذلك، وهذا ما ذكرته سابقا، ليس عيباً بأحد بل لاستكمال عمل وجدت انه لم ينصف بشكل كبير خاصة وأن اغلب الترجمات السابقة جاءت عن لغة وسيطة مثل الإنكليزية والفرنسية والإيطالية، كما ذكرت أغلاط البعض في عدم فهم المعنى الشعري، لحد أن هناك من تصرف يلوي البيت الشعري ليقول فيه ما لم يقل لوركا نفسه. لا أدعي أن ترجمتي الأفضل، بل ربما تكون الأقرب للنص الأصلي، وقد يجيء بعدي من يترجمها ويعيب عليّ ما عبته عند الآخرين. بعد هذا، أقول ان الترجمة وإعادة ترجمة النصوص المهمة ضرورية ونافعة وتحصل في كل اللغات، والعربية تحتاج لترجمات جديدة لأمهات الكتب العالمية حتى لا نكون واقعين تحت سلطة الترجمة الواحدة والمترجم الواحد.
نعود الان الى تجربتكم المهمة انت والروائي محسن الرملي في اصدار (ألواح) التي تستمد أهميتها من أنها جسرت وتواصلت مع إبداعات أوربية والاسبانية بشكل خاص.. لكنها توقفت بعد 10 أعوام حافلة، هل بسبب الغزو الرقمي، أم أن الحاجة انتفت اليها؟
ـ ألواح، المجلة والدار، ظهرت في وقت كان هناك حاجة كبيرة لها بالنسبة للأدب العراقي والعربي، على وجه الخصوص الأدب المنفي والأجيال الجديدة، بعد تكرس المجلات الأخرى لأوساط معينة، من هنا كانت التجربة التي امتدت لعشر سنين من إصدار مجلة فصلية ومنشورات لأسماء عراقية وعربية عديدة، البعض منها أصبح اليوم في عداد الأسماء المشهورة والمعروفة في آداب بلدانها. ومثلما حصل مع ظهورها والحاجة لذلك، كان عام توقفها لأسباب مهمة مثل انتفاء الحاجة لها مع العصر الانترنيتي وصفحات التواصل الاجتماعي وكثرة المجلات الورقية والرقمية، كما أننا كنا مسؤولين أزاء الرغبة بالتجديد والمراجعة الثقافية، وبعد هذا الجهد الطويل وجدنا أن مجلة ودار مثل (ألواح) التي أدراها اثنان فقط، كانت بمثابة مؤسسة كبيرة أدت دورها المناط بها ولم يعد بوسعها المزيد، فارتأينا حفاظاً على تاريخها توقف إصدارها والانتباه للمشاركة الثقافية الفاعلة من مركز وثقل آخر لا يقل أهمية عنها. المشاريع المهمة ليس في عدد سنوات استمراريتها، بل برأيي الشخصي بمدى ما قدمته واثره في الأجيال التي تابعتها وشاركت في حضورها، ومن هنا أستطيع التأكيد أن التجربة أغنتنا شخصياً مثلما اغنت العديد بفعل حضورها وتكرار اسمها حتى اليوم.
كتابك الأخير من المخرج الاسباني بيدرو المودوبار وهو أول كتاب عنه بالعربية، لماذا المودوبار؟ وما تأثيرة في السينما العالمية؟
ـ يمكن وضع سينما المودوبار ضمن موجة السينما الأوربية الجديدة التي تسيدت الثمانينيات، بتأثير كبير من السينما الأمريكية، لكن دون الوقوع بمطباتها وتهويلاتها المعروفة. سينما بيدرو يمكن عدها سينما مجددة في أوربا والبحر المتوسط، وكل تجربة من مخرج آخر هي إضافة ومؤثر كبيران في ذائقته واختياراته. وسينماه حقيقة هي إشارة للسينما الشعبية وفنون البوب وكل المؤثرات المعاصرة التي أدخلها دون أية موانع محددة في تركيبة أفلامه كلها. على الرغم من أنها سينما معروفة في الأوساط العربية إلا أنه لا يوجد أي كتاب عن خصوصية هذا السينمائي الإسباني الذي لا تمر مناسبة التعريف بالسينما العالمية الجديدة إلا ويكون هو في مقدمة المذكورين. لذا من الإنصاف وبعد هذه الحصيلة من النتاج السينمائي أن يقرأ المتتبع العربي كتاباً عنه من مصادره الأساسية وباللغة العربية للمرة الأولى. سينما المودوبار تشرح عبر أكثر من 22 فيلماً حتى اليوم، معضلة جيل كامل وحركة فنية غيرت من نصف قرن من الذائقة والتصور السينمائي الإسباني الذي عاشها في ظل ديكتاتورية ورقابة وممنوعات. أي تجديد سيصاحب بالقبول من جهة ورفض من جهة أخرى وهذا له وقعه في كل العالم. أعتقد ان ما عمله بيدرو مع قلة من الأسماء هو إزالة كل ذلك الركام ووضعه امام العين للمرة الأولى، بطرق قد نتفق معها او نرفضها، لكنها وسائل مهمة وواعية في تقديمها. ولا بد من الإنصاف أن نقول ان بيدرو المودوبار هو إبن للـ “الموبيدا” أو الحركة الثقافية المدريدية التي جرت تأثيراتها الفنية والجمالية الاحتجاجية والتغييرية على كل إسبانيا. اعتقد لو ان الحركة لم تظهر في وقتها، لكان من الصعب فهم التغيير المجتمعي الإسباني خلال فترة الديمقراطية نهاية السبعينيات. بيدرو المودوبار عبر كتاباته ورؤاه وسينماه المتميزة، فرد من مجاميع مختلفة متشابكة ومتفرقة أثرت الحدث الثقافي بكل ما جاءت به إسبانيا فيما بعد. المودوبار اليوم يعد رمزاً فنياً ليس لأوروبا بل والعالم أجمع، لثراء أفكاره وطليعية رؤاه وتجديدية سينماه، تلك التي لا يختلف عليها ناقد أو مشاهد.
ـ نلت الكثير من الجوائز عن مختلف أجناس الابداع التي تمارسها.. ما رأيك بالجائزة أي جائزة هل تدفع بالمبدع، ام تراها ترف لا غير.
ـ لن اخفيك وهو ما أكرره امام العديد من الأصدقاء أو في حوارات متكررة، إن الجوائز ضرورية جداً لتحفيز الكاتب والفنان، وأقصد هنا الجائزة التي تعطى لقاء جهد تم، وليس تلك الجوائز التي يسعى لها الكاتب بكتابات واضحة المقصودية والغرض. كل جائزة لها شروطها وظرفها بطبيعة الحال، ولن تكون مرضية للجميع، منْ يمتدحها سيجد في المقابل منه منْ يهجوها، وهذا ديدن البشر، والجوائز على فكرة شبيهة في كل دول العالم، وهنا في إسبانيا أتابع ما يجري مع الجوائز والحال هو نفسه لا يخرج عن التشكيك بها وبشروطها وتحكيمها. أغلب الجوائز التي حصلت عليها في إسبانية جاءت من مؤسسات كبيرة معترف بها ولا تبحث عن المحاباة أو المحسوبية، وهذا اطمئنان بحد ذاته على قيمة ما أنجزت. والحق يقال ان الجوائز العربية الأخرى التي حصلت عليها في القصة وأدب الطفل كانت من النزاهة والتعامل ما يشاد بها. بل وأضيف أن في إسبانيا لوحدها هناك ما لا يقل عن 3000 جائزة محلية وطنية وعالمية، من هنا لا بد من النظر ان جوائزنا العربية قليلة قياساً لقيمة ونوعية وعدد الكتاب العرب. أعود للسؤال الأولي بالقول؛ كنت وما أزل مع أية جائزة ثقافية نظيفة الغرض والشروط ولا تفرض على الفائز فيها أية شروط مجحفة أو تعجيزية.
كيف ترى المشهد الروائي العراقي الان؟
ـ المشهد الروائي العراقي في فورته الكبرى بعد 2003. إذا كان الرواد الأوائل قد افتتحوا المشهد الروائي على استحياء وقلة نتاج وأسماء تعد على أصابع اليد الواحدة، اليوم النتاج الروائي العراقي نوعاً وكماً برأيي في الخط الأولى عربياً بجودة أعماله الروائية وكثرة أسمائه المعروفة ووصول البعض منها عالمياً والفوز بأكبر الجوائز الأدبية ومن ثم ترجمتها للغات عديدة وتنشرها كبرى دور النشر العالمية، بعد أن كانت تقتصر على الحلقات الأكاديمية بالقراءة والتعريف لا غير. لو شئنا غربلة النتاج الروائي المغاير والمجدد في الوسط الروائي العربي والعالمي، لن نعدم بكل تأكيد أكثر من اسم لروائي عراقي من بين جمهرة الروائيين المعاصرين. أعتقد أن الرواية العربية ـ وبالطبع العراقية ـ قد وجدت اخيراً مشهديتها المغايرة وصناديق مواضيعها وتقنياتها واساليبها مما يضاهي أكبر نتاج عالمي. ما يقوله النقد العالمي بأن المشهد الأدبي القادم تنتجه أدب الأقليات والمهاجرين والشعوب الأخرى، أعتقد أنها إشارة واضحة على علو آدابنا ووصولها لأحقيتها وإن جاءت متأخرة. أنا على العكس من المتشككين بالنتاج الروائي العراقي كونه فورة وزبد سينقشع بمرور الأيام، فالحقيقة أننا الايوم نستطيع وضع قائمة تتسع لأسماء كثيرة راكزة ومتميزة ولا مجال لتجاوزها أو عدم الانتباه لحضورها نقدياً وجماهيرياً.
من أبرز آبائك في الرواية على مستوى العالم والمستوى العربي ولماذا؟
ـ لقد تعلمت من القراءة الكثير. حياتي دون قراءة بلا نفع حقيقي، واستغرب أن تمر ايامي دون قراءة. فراغ كبير دون كتاب وكُتاب. لذا انا مدين لكل كتاب تعلمت منه وقرأته ولكل كاتب مضيت معه أوقاتاً طويلة من المتعة والمعرفة والتعلم. لست من أولئك الذين يعتبرونه سراً، أو من الذين يتوقفون عند اسم واحد فقط، فالحقيقة قائمة المعلمين في السرد طويلة، ولا أغالي أن قلت إنها تبدأ بالجاحظ والتوحيدي وكُتاب ألف ليلة وليلة المتعددين، آثارنا العربية مدرسة في السرد المعاصر، ولا تنتهي بـ الأمريكي بول آوستر والإسباني خابير مارياس في عصرنا الحالي. قلت ذات مرة واعيدها هنا، أنا لا أمل من قراءة آثار العظيم ثربانتس من الدون كيخوته وحتى الروايات القصيرة، معه تعلمت أسرار السرد ومفاتيحه الكثيرة، وما زلت مع كل قراءة جديدة اكتشف المزيد. قراءته سنوياً شرط في المتعة والتعلم لا تنضب. لنضف للقائمة عظام الرواية الروسية تولستوي ودستويفسكي وغوغول وأضيف لها روايتي المفضلة فيها كلها “بطل من زماننا” لـ ليرمنتوف. ثم نمرُ على الخارق فولكنر والمدهش بورخيس في كل أعمالهما تقريباً. جيلي تعلم من خصوصيات “الواقعية السحرية” الأمريكية لاتينية بكل أسمائها، حتى لو لم نعترف أو نقول ذلك علناً. من العرب هناك أسماء كثيرة لعل ما يحضرني الآن الطيب صالح في المقدمة وغائب طعمة فرمان وفؤاد التكرلي وحسن مطلك. ولو اتسعت القائمة لي فلن أتوقف عن ذكر كل أسماء أصدقائي وأبناء جيلي من الروائيين العرب والعراقيين الذي يصدرون أعمالهم برقي وخبرة ومقدرة كبيرة. ثم بالتأكيد بعد ان ينتهي حوارنا هذا وأجده منشوراً، أكون قد تذكرت قائمة طويلة أخرى من روايات وروائيين، من أسماء تعيش معي كل يوم وفاتني تذكرها، واعتذاري منها أنها تعرف بقربها مني وتعايشها الدائم مع كل قراءة وتفكير وكتابة جديدة لي.
العناوين الفرعية
أعيش الترجمة كتجربة كتابية لهذا كررت مراراً انني لست بمترجم محترف، بل أقوم بما ارغب به وأحبه كقارئ لأنقله لقارئ آخر أظن به الإعجاب مثلي.
أعتقد ان ما عمله بيدرو مع قلة من الأسماء هو إزالة كل ذلك الركام ووضعه امام العين للمرة الأولى، بطرق قد نتفق معها او نرفضها، لكنها وسائل مهمة وواعية في تقديمها.
وبعد هذا الجهد الطويل وجدنا أن مجلة ودار مثل (ألواح) التي أدراها اثنان فقط، كانت بمثابة مؤسسة كبيرة أدت دورها المناط بها ولم يعد بوسعها المزيد.