تتزايد المخاوف في الولايات المتحدة بشأن إمكانية شن إسرائيل هجوم بري على جنوب لبنان، خاصة بسبب استمرار التصعيد مع حزب الله على الحدود بين البلدين. وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن انفجارات أجهزة الاتصال التي يحملها أفراد حزب الله في لبنان زادت من قلق وزارة الدفاع الأميركية من احتمالية اندلاع حرب برية في جنوب لبنان. وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد حذر في اجتماع مع مسؤولين كبار في البنتاغون من أنه “يخشى من شن إسرائيل هجوم قريبا”، بعد أشهر من الهجمات الصاروخية بين الطرفين.
وفي خطوة تزيد من التوتر، نقل الجيش الإسرائيلي فرقة عسكرية تضم آلاف الجنود من غزة إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان. وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من احتمال اندلاع صراع شامل على الحدود الشمالية لإسرائيل، قد يشمل قوى إقليمية أخرى، خاصة بعد حرب غزة في أكتوبر الماضي. وبالرغم من تأكيد المسؤولين الأميركيين أنهم لم يشاهدوا أي إشارات على غزو قريب، يعتقد بعض المسؤولين العسكريين أن إسرائيل قد تقوم بعملية صغيرة بسرعة كبيرة دون تحركات كبيرة أخرى.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنهم في بداية مرحلة جديدة من الحرب، مع تعيين موارد وقوات للساحة الشمالية لضمان عودة آمنة للمجتمعات الشمالية في إسرائيل. ومن ناحية أخرى، دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي للدبلوماسية كوسيلة لإنهاء الأزمة بين إسرائيل وحزب الله، مشيرا إلى عدم حتمية اندلاع حرب شاملة بين الطرفين.