أدانت إيران بشدة الضربة الجوية التي نفذتها إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 59 آخرين. وقد وصفت السفارة الإيرانية في لبنان الهجوم بأنه “جنون إسرائيلي تجاوز الحدود”، مشيرة إلى أن الضربة استهدفت المباني السكنية في المنطقة التي يعتبرها حزب الله معقلاً له. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الضربة استهدفت موقعًا في الضاحية الجنوبية، حيث تمت تصفية إبراهيم عقيل، قائم أعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لحزب الله.
أكدت السلطات اللبنانية أن فرق البحث والإنقاذ عملت على الانتقال إلى موقع القصف الجوي وبدأت بإجراء عمليات المسح الميداني للبحث عن أي مفقودين تحت الأنقاض. ووفقًا لتقديرات أولية، فإن الغارة جاءت خلال اجتماع لقادة من حزب الله، وقد أسفرت عن مقتل العديد من قادة قوة الرضوان التابعة للحزب. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن الضربة تمت بعد تحديد هدف دقيق واستهداف قيادات محددة من حزب الله.
وتأتي هذه الضربة في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة، حيث وقعت اشتباكات على الحدود بين البلدين. وقد أثارت الضربة الإسرائيلية استنكارًا واسعًا دوليًا، حيث دعا مجلس الأمن الدولي إلى تجنب التصعيد وضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ويأتي هذا الهجوم في ظل تحذيرات من اشتعال حرب جديدة في المنطقة، مما يطرح تحديات أمنية جديدة على الدول المعنية في الشرق الأوسط.