في الوقت الذي تزايدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وحلفائها مثل حماس وحزب الله وجماعة الحوثي، قامت الولايات المتحدة بتكثيف تواجدها العسكري في الشرق الأوسط بهدف ردع التهديدات القادمة. تركز التواجد العسكري الأميركي في العراق وسوريا، حيث يوجد حوالي 2500 جندي في العراق و900 في سوريا، تم تكليفهم بمهمة مكافحة تنظيم داعش. ومن المتوقع زيادة العدد في الفترة المقبلة مع ازدياد التوترات في المنطقة، خاصة بين إسرائيل وحزب الله.
تعمل الولايات المتحدة على تعزيز تواجدها العسكري في المنطقة الشرقية من خلال العديد من القواعد العسكرية الدائمة والمؤقتة. لديها قواعد في البحرين ومصر والعراق وإسرائيل والأردن والكويت وقطر والسعودية وسوريا والإمارات. تستضيف قطر أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، بينما تضم الكويت حوالي 13500 جندي أميركي. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الولايات المتحدة تشكيلات من السفن الحربية التي تجري عمليات في المنطقة، من بينها حاملات الطائرات ومدمرات صواريخ موجهة.
وفي الشهر الماضي، تم إعلان إرسال “بضعة آلاف” من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط لتعزيز الأمن والدفاع عن إسرائيل، في خضم التوترات المتزايدة في المنطقة، خاصة بعد الضربات الأخيرة في لبنان واغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله. يأتي هذا الإجراء ضمن جهود الولايات المتحدة للتصدي للتهديدات الأمنية القادمة في الشرق الأوسط وضمان استقرار المنطقة.