هدد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، بإرسال “انتحاريين أفغان” الى غزة لدعم الفصائل الفلسطينية في حربها ضد إسرائيل. وقال عضو فيلق القدس والمبعوث الإيراني إلى أفغانستان، حسن كاظمي قمي، إن “أفغانستان جزء من محور المقاومة، ورغم أنها بعيدة عن غزة، إلا أنه إذا لزم الأمر فإن أكثر من جيش استشهادي من هذا البلد سيذهب لدعم غزة”. استخدام إيران للافغان في حروبها بالوكالة ليس تكتيكًا جديدًا، إذ ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في 2016 أن إيران تستخدم اللاجئين الأفغان كجنود في الحرب السورية. كما أعلن الحرس الثوري الإيراني تشكيل قوة باسم “فيلق فاطميون”، وهو من اللاجئين الأفغان في إيران، وأرسلتهم إلى سوريا للقتال إلى جانب الجيش السوري.
وقدمت إيران مبلغا ماليا لكل مقاتل أفغاني يقضي فترة شهر في سوريا يتراوح بين 500 إلى 800 دولار أمريكي شهرياً، مع تقديم خدمات من بينها الإقامة للعائلة والدراسة المجانية. والاثنين الماضي، أعلنت إيران مقتل 8 عناصر من فيلق “فاطميون”؛ جراء الغارات الأمريكية على أهداف في مدينة دير الزور السورية. وتشير هذه الخطوة إلى تصاعد التوترات في المنطقة واحتمال اندلاع صراع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مع دخول أفغانستان كجزء من الديناميكيات الإقليمية في المنطقة.
وتعد هذه الخطوة من فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني تصعيداً جديداً في سياسة إيران الخارجية في دعم مختلف الفصائل والتنظيمات المسلحة في المنطقة، وهو ما يثير قلق العديد من الدول الاقليمية والعالمية حيال تداعيات ذلك على الأمن الإقليمي والعالمي.