العربية
كوردی
فارسی
اردو
قام وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز باتخاذ قرار بتجريد العسكريين الأستراليين المرتبطين بجرائم حرب في أفغانستان من أوسمتهم، نتيجة تورطهم في ارتكاب جرائم خلال خدمتهم في هذا البلد. وأعلنت وزارة الدفاع الأسترالية أن عددا من الضباط الحاليين والسابقين سيتم تجريدهم من أوسمة الخدمة المتميزة، بناء على تحقيق خاص وتقرير يحمل اسم بريريتون. وأشار الوزير إلى أن التحقيق في هذه الجرائم مستمر، مع إمكانية محاكمة الجنود والضباط المتورطين، على الرغم من طول العملية القانونية.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الدفاع إلى أنه تم إرسال رسائل بنتائج التحقيق إلى 15 ضابطا على الأقل، لكن أقل من 10 سيتم تجريدهم من أوسمتهم. وأكدت الوزارة أن العقوبات ستشمل القادة الذين كانوا يمتلكون سلطة إشرافية على تلك الجرائم بدلا من المجرمين أنفسهم. يذكر أن أستراليا أرسلت نحو 1.5 ألف عسكري إلى أفغانستان منذ عام 2001، وتم فتح تحقيق في جرائم الحرب من قبل وزارة الدفاع في عام 2016، مما أدى إلى وجود اتهامات تتعلق بـ39 جريمة قتل وحالتين من المعاملة القاسية.
القرار الصادر من وزير الدفاع الأسترالي يأتي ضمن سعي الحكومة الأسترالية لتحقيق العدالة وبث رسالة واضحة بأنه لا مكان للجرائم في القوات المسلحة الأسترالية. يعد هذا الإجراء خطوة هامة للحفاظ على سلامة العسكريين وتعزيز القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية ضمن القوات المسلحة. ومن المتوقع أن يتابع التحقيقات القضائية في هذه الجرائم لعدة سنوات، مع تسليط الضوء على مسؤولية القادة الذين كانوا على رأس تلك العمليات في أفغانستان. يأتي هذا القرار في سياق الجهود العالمية لمكافحة الجرائم الحربية وتحقيق العدالة لضحايا هذه الجرائم، ويعكس التزام أستراليا بقيم حقوق الإنسان وحماية الضحايا من أي انتهاكات.
