تواجه الولايات المتحدة أزمة في تنفيذ برامج بناء الغواصات النووية من طراز “كولومبيا” و”فيرجينيا” بسبب التأخر في الجدول الزمني وزيادة التكاليف ونقص المهنيين العاملين. وقد أشار رئيس اللجنة الفرعية للدفاع في الكونغرس إلى أن هذه البرامج تعاني من أزمة في التنفيذ وتجاوزت الميزانية المخصصة لها. ويتوجب على البحرية الأمريكية إنفاق مبلغ إضافي يصل إلى 17 مليار دولار على الأقل لبناء غواصات من طراز “فيرجينيا” على مدى السنوات الست القادمة.
وبحسب الوثيقة التي نشرها الكونغرس الأمريكي، تم تحديد مشاكل في سلسلة التوريد الخاصة ببناء الغواصات والتعاقد والتصميم والهندسة. كما أن نظام الإبلاغ الخاص بالبحرية غير واضح ومعيب بشكل يجعله صعب الفهم ومضلل. وقد تراجعت قوة الردع البحرية الأمريكية في العام 2024 إلى مستويات قياسية منخفضة، مما يثير مخاوف بشأن قدرتها على التصدي للتهديدات البحرية في المستقبل. علاوة على ذلك، يُذكر استهداف جماعة “أنصار الله” اليمنية لحاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” في البحر الأحمر، مما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز الأمن البحري.
من جانبها، عبرت جماعة “أنصار الله” عن قدرتها على استهداف السفن العسكرية في المنطقة، مما يثير قلق القائمين على الأمن البحري والدفاع الأمريكي. وفي ظل هذه الظروف، يجب على الولايات المتحدة اتخاذ خطوات فورية لتعزيز القوة البحرية وتحسين برامج بناء الغواصات النووية لضمان القدرة على التصدي للتهديدات في المستقبل. وعلى الرغم من التحديات والصعوبات الحالية، يجب أن تولي الولايات المتحدة أهمية كبيرة لتعزيز قوتها البحرية كجزء أساسي من استراتيجيتها العسكرية الشاملة.