بغداد/المسلة: يتطلع العديد من المسلمين الأميركيين إلى اسقاط كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، بسبب عدم تبني الحزب الديمقراطي لمواقف داعمة للقضايا الإسلامية والعربية، ولا سيما قضية غزة. يشعر المسلمون بالخذلان بسبب دعم إدارة بايدن المستمر لإسرائيل رغم الحرب المدمرة على غزة، وهذا الدعم قد خلف آلاف القتلى والجرحى والتشريد في الصفوف الفلسطينية. كامالا هاريس تعرضت لانتقادات حادة بسبب عدم اتخاذها مواقف صارمة ضد إسرائيل، ورفض توقف تزويدها بالأسلحة وإدانة انتهاكاتها ضد الفلسطينيين، وهذه المواقف تعكس سياسة بايدن التي تزيد من شعور المسلمين بعدم تمثيل الديمقراطيين لمصالحهم الأساسية.

تعقيدت الأمور أكثر عندما تم طرد الناشط المسلم أحمد غانم من تجمع لكامالا هاريس في ميشيغان دون تفسير واضح، مما زاد من التباعد بين الديمقراطيين والناخبين المسلمين ودفع بعضهم إلى التفكير في دعم منافس هاريس الجمهوري دونالد ترامب. مع تقارب نسب التأييد بين هاريس وترامب في الاستطلاعات، قد تلعب أصوات المسلمين دورًا حاسمًا في الانتخابات الحاسمة، ورغم تاريخ الديمقراطيين في الدفاع عن الأقليات، لم تترجم هذه السياسات على أرض الواقع إلى دعم للقضايا العربية والإسلامية.

تثير هذه الأحداث تساؤلات حول ولاء المسلمين التقليدي للديمقراطيين وحول مستقبل تحالفهم السياسي، حيث قد تكون الأولويات الدينية والقومية هي التي تحدد اتجاهاتهم السياسية في الانتخابات القادمة. يجب على الحزب الديمقراطي أن يعيد النظر في سياسته تجاه القضايا العربية والإسلامية لاستعادة دعم المسلمين الأميركيين وضمان تمثيلهم الفعّال في القرارات السياسية المستقبلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.