أعلنت الحكومة اللبنانية عن دراسة إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في أراض عامة مفتوحة بالتعاون مع جهات مانحة، في محاولة لتخفيف العبء الذي يواجهه البلاد بسبب التهجير الذي نتج عن القصف الإسرائيلي. وأكد رئيس لجنة الطوارئ الحكومية ناصر ياسين أن هناك ورقة عمل تتضمن الخيارات المتاحة لإقامة مراكز إيواء، بما في ذلك إنشاء بيوت جاهزة في أراض عامة. وأشار إلى وجود مساحتين يمكن إقامة البيوت عليهما بالتعاون مع دول صديقة، دون تحديد الموقع الدقيق أو هوية الدول المشاركة في المشروع.
يأتي هذا الاقتراح في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ خمس سنوات، حيث أدى الانهيار الاقتصادي إلى عجز مؤسسات الدولة عن تلبية احتياجات السكان. ومع تزايد عدد النازحين، يشير التقرير إلى أن نحو نصفهم يقيمون في مراكز إيواء في بيروت وجبل لبنان، في حين يعيش البعض الآخر مع أقاربه أو في شقق مستأجرة، وينتقل البعض الآخر إلى مساحات عامة في بيروت.
تشتد أهمية إعادة الإعمار في لبنان خلال المرحلة القادمة، لكن هذا يشكل تحدياً هائلاً يتطلب إمكانيات ودعم كبير من الدول الصديقة. ينبغي على السلطات اللبنانية البحث عن حلول مناسبة لإدارة هذه الأزمة الإنسانية، والتعاون مع الجهات المانحة لإيجاد حلول مستدامة لمساعدة النازحين وتخفيف الضغط على البلاد خلال هذه الفترة الصعبة.