تشير التقارير الاستخبارية الأمريكية إلى أن الصين تعمل على تعزيز قدراتها النووية من خلال زيادة عدد الصواريخ الباليستية المتوسطة المدى، مثل صاروخ “دي إف-26” المعروف بلقب “قاتل غوام”. يعتبر هذا الصاروخ خطراً كبيراً على القواعد الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ، حيث يمكنه استهداف القوات الأمريكية المتمركزة على جزيرة غوام. الصين تخطط لامتلاك ألف صاروخ من هذا النوع، مما يمكنها من تنفيذ ضربات نووية دقيقة ضد الأهداف الأمريكية.
يتميز الصاروخ “قاتل غوام” بالقدرة على تنفيذ ضربات نووية بصورة دقيقة في وقت قصير، مما يجعله خطراً متزايداً على الأمن الدولي. كما أن منصته المحمولة على مركبات متحركة تجعله صعب الاستهداف، مما يجعلها خياراً مثالياً للجيش الصيني لتنفيذ ضربات نووية محدودة. تحذيرات سابقة من البنتاغون تشير إلى تصاعد قدرات الصين النووية بسرعة، مما يشير إلى استعدادها لتحقيق التفوق النووي على الولايات المتحدة بحلول عام 2050.
يعكس اهتمام الصين بتعزيز قدراتها النووية رغبتها في حماية أمنها القومي وردع أعدائها. تزايد عدد الصواريخ والرؤوس النووية الصينية يعكس التحديات الأمنية التي تواجهها الصين في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية. من المهم على المجتمع الدولي مراقبة ومتابعة هذه القدرات النووية والعمل على تعزيز الحوار والتعاون الدولي لضمان عدم اندلاع سباق تسلح نووي جديد يزيد من التوترات العالمية ويهدد السلم والأمن الدولي.