أثارت ضربة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وأودت بحياة 8 أشخاص وإصابة 59 آخرين غضب حزب الله اللبناني الذي أكد مقتل إبراهيم عقيل، قائد النخبة في الحزب، خلال الضربة. وقد أشاد الحزب بعقيل بوصفه شهيداً على طريق القدس وعبر عن التعازي والتهنئة لسماحة القائد الخامنئي. وكانت الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل موجهة نحو موقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي يعتبر معقلًا لحزب الله في لبنان.
أفادت التقديرات الأولية أن الغارة الإسرائيلية نُفذت خلال اجتماع لقيادات من حزب الله، مما أدى إلى مقتل عقيل وتصفية 10 من قادة قوة الرضوان التابعة للحزب. وتفاعل الحزب بغضب واستنكار كبير مع الهجوم الإسرائيلي الذي تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا. وأثار هذا الحادث التوتر بين إسرائيل وحزب الله الذي توعد بالرد على الهجوم وتصعيد الصراع بين الطرفين.
باتت العلاقات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني متوترة بشكل دائم، وتصاعدت الاشتباكات بينهما على مدار العقود. وتعتبر الضاحية الجنوبية لبيروت مكاناً حساساً لحزب الله الذي يستخدمه كمقر لعملياته العسكرية. ويبدو أن الهجوم الإسرائيلي الأخير سيؤدي إلى تصعيد المواجهة بين الجانبين مع تهديدات جديدة من كلا الجانبين بتكثيف الهجمات والرد على الخسائر التي يتعرضون لها.