حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من دخول العالم “حقبة الفوضى الخطيرة”، وأشار إلى انقسامات “غير مسبوقة” في مجلس الأمن الدولي غير القادر على التحرّك في مواجهة “النزاعات الفظيعة” الجارية. حيث بيّن أن أي هجوم برّي إسرائيلي “محتمل” على مدينة رفح جنوب غزة “سيزيد “الكابوس الإنساني”. وتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث قال “هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ. الخلل الحالي أعمق وأخطر”. ودعا إلى إحداث تغييرات في مجلس الأمن والنظام المالي الدولي، إلى جانب إصلاحات أخرى.
مع دخول الحرب في غزة شهرها الخامس، حذّر غوتيريش من أن أي هجوم برّي إسرائيلي محتمل على مدينة رفح في جنوب القطاع، “سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى”، مجددا مطالبته بـ”وقف إنساني فوري لإطلاق النار” والإفراج عن جميع الرهائن. وتقصف إسرائيل التي توعّدت بـ”القضاء” على حماس بعد هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قطاع غزة بلا هوادة ونفّذت عملية بريّة دفعت أكثر من مليون شخص للنزوح نحو جنوب القطاع.
وقال غوتيريش أن “مجلس الأمن الدولي (المنصة الأولى لقضايا السلام العالمي) وصل إلى طريق مسدود نتيجة الانقسامات الجيوسياسية”. وأشار إلى أنه بخلاف ما كان عليه الحال خلال الحرب الباردة، عندما “ساعدت الآليات الراسخة في إدارة العلاقات بين القوى العظمى”، فإن هذه الآليات أصبحت غائبة “في عالم اليوم المتعدد الأقطاب”. وحذّر من أن “عالمنا يدخل حقبة الفوضى” التي وصفها بأنها “خطيرة ولا يمكن التنبؤ بها”.
يأتي هذا في ظل نزاعات مدمّرة في كل من أوكرانيا والسودان وغزة وغيرها مع نزوح الملايين جراء القتال وحاجتهم إلى المساعدات. ودعا إلى إحداث تغييرات في مجلس الأمن والنظام المالي الدولي للتعامل مع الخلل الذي بات “أعمق وأخطر” من أي وقت مضى.