شهدت أستراليا احتجاجات مناهضة لحرب غزة خارج معرض للدفاع بالقوات البرية بمدينة “ملبورن”، حيث نشبت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمحتجين مما أسفر عن إصابة العديد من أفراد الشرطة. وقام المتظاهرون بالخروج في شوارع المدينة تعبيرًا عن غضبهم، واستخدمت الشرطة العديد من التدابير الأمنية للسيطرة على الوضع ومنع دخول الحشود إلى مواقع المعرض. تم اعتقال العديد من الأشخاص خلال الاحتجاجات وتوجيه اتهامات لآخرين، في حين اضطر 27 ضابط شرطة للحصول على علاج طبي.
كان هناك تدافع كبير خارج المعرض حيث استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق المحتجين الذين رموا الحجارة وروث الخيل على قوات الأمن. تعالت أصوات المحتجين مطالبين بوقف العدوان على غزة وتنديدًا بالعنف الإسرائيلي. يرى البعض أن استخدام الرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل غير مقبول ضد المحتجين ويجب حظره. وقد أثارت الأحداث العنيفة انتقادًا حادًا من الأحزاب السياسية الرئيسية، بينما دعا حزب الخضر اليساري إلى إجراء تحقيق مستقل في سلوك الشرطة.
يشهد المعرض المقام بأستراليا مشاركة أكثر من ألف منظمة من 31 دولة، ويُعد أكبر معرض دفاعي في أستراليا. ويأتي هذا المعرض ضمن الفعاليات السنوية التي يقامها لعرض آخر التقنيات العسكرية والأمنية. توقع أن يستمر المعرض الذي يستمر لمدة 3 أيام حتى يوم الجمعة، وسط انتقادات متزايدة لتصاعد العنف واستخدام القوة الزائدة من قبل الشرطة ضد المحتجين.