 متابعة المدى

أعلنت أوكرانيا، الاثنين، أن قواتها استعادت مزيداً من الأراضي على الجبهتين الشرقية والجنوبية الأسبوع الماضي، وهو ما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه تقدم في أسبوع «صعب» في الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية. ومن جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الروسية، الاثنين، إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، عبر زرع عبوة في سيارته.

ومن الجهة المقابلة على الجبهة، أطلق الجيش الروسي هجمات في مناطق أفديفكا وماريينكا وليمان، يضاف إليها منذ نهاية الأسبوع الماضي سفاتوفي. كل هذه المناطق تقع على الجبهة الشرقية؛ حيث تجري «معارك ضارية» كما أوضحت ماليار الأحد.

وفي الجانب الروسي، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) في بيان نشرته وكالات أنباء محلية عن «إحباط محاولة لاغتيال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، دبّرتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية»؛ مشيراً إلى توقيف شخص في إطار التحقيق في المحاولة. وأوقف مواطن روسي مولود عام 1988 بشبهة تجنيده من «جانب عناصر في جهاز الاستخبارات الأوكرانية (إس بي يو)» على ما أفاد المصدر نفسه، مؤكداً أن الرجل «تابع تدريباً على استخبارات التخريب في أوكرانيا بما يشمل المتفجرات». وأضاف: «لم يتسنَّ الوقت لواضع القنبلة لتنفيذ نيته الإجرامية؛ لأنه أوقف عندما كان يتسلم العبوة الناسفة من مخبأ». وكتب أكسيونوف عبر «تلغرام» أن «أجهزة الاستخبارات تعمل بشفافية وفاعلية. أنا على ثقة بأننا سنعثر على المحرضين على هذه الجريمة ونعاقبهم»، شاكراً جهاز الأمن الفيدرالي الروسي على «إحباطه محاولة الاغتيال» هذه.

في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، امس الاثنين، أن التمرد القصير الذي شنه مقاتلو مجموعة «فاغنر» الخاصة الشهر الماضي لم يؤثر على «العملية العسكرية الخاصة» التي تنفذها بلاده في أوكرانيا. وكان مقاتلو «فاغنر» قد استولوا على مدينة روستوف بجنوبي روسيا، وتقدموا نحو موسكو في 24 حزيران/يونيو، بينما طالب رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين بإقالة شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.

وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل أسبوع من اجتماع مهم لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس في ليتوانيا، يفترض أن يحدد خلاله الحلفاء موقفاً مشتركاً من الضمانات الأمنية التي هم مستعدون لمنحها لأوكرانيا، في ظل غياب وعد بعملية انضمام مسرعة. وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الماضية التصريحات التي تطلب توضيح آفاق انضمامها إلى الحلف. وأثار الرئيس الأميركي جو بايدن استياء كييف بإعلانه في 17 حزيران/يونيو، أن أوكرانيا لن تستفيد من معاملة تفضيلية.

وطالب الرئيس الأوكراني، السبت، قمّة حلف شمال الأطلسي التي تنعقد في فيلنيوس في 11 و12 يوليو (تموز) الجاري، بتوجيه دعوة لبلاده للانضمام إلى التحالف العسكري الغربي. وقال: «نحن بحاجة في قمة فيلنيوس إلى إشارة واضحة للغاية وجليّة، مفادها أنّه يمكن لأوكرانيا أن تصبح بعد الحرب عضواً كامل العضوية في حلف (الناتو)». وأضاف أنّ “هذه الدعوة للانضمام إلى الحلف هي الخطوة الأولى، خطوة عملية جدّاً، وستكون مهمّة جدّاً بالنسبة إلينا”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.