تعرضت شبكات عدد من مزودي خدمات الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية يوم السبت، مما أثار مخاوف من اختراق المعلومات المستخدمة في عمليات التنصت المصرح بها من القضاء. ويعتبر هذا الاختراق الواسع النطاق خطرا على الأمن القومي، حيث يشمل الوصول إلى بنية تحتية شبكة الاتصالات المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأميركية القانونية للوصول إلى بيانات الاتصالات، مما يجعل بيانات الملايين من الأميركيين عرضة للخطر. وقد نفذت هذه الحملة القرصنة من قبل مجموعة صينية تقنية تعرف باسم “سولت تايفون”، حيث استهدفت بيانات الإنترنت لمزودي خدمة الإنترنت في الولايات المتحدة وخارجها.

وعلى الرغم من أن المحققين لا يزالون يحققون في تداعيات الهجوم ومدى امتداده، إلا أن هناك شكوك حول استهداف البنية التحتية الحيوية الأمريكية الضعيفة من قبل ضباط المخابرات الصينية. ولقد حذرت المسؤولين الأمريكيين من آثار التجسس المتعدد الجوانب من الصين على الأمن القومي والاقتصاد الأمريكي، والتي يمكن أن تشمل التجسس البشري والاستثمارات التجارية والعمليات الإلكترونية. وتعتبر هذه الحملة القرصنة جزءا من جهود المتسللين الصينيين للتجسس والتحضير لهجمات إلكترونية تخريبية في حالة نشوب صراع كبير مع الولايات المتحدة، حسب تصريحات متحدثين لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

تعارض الصين بشدة الاتهامات التي توجه لها من قبل الغرب بشأن دعمها لعمليات القرصنة والتجسس على شبكات الكمبيوتر الحكومية والتجارية الأجنبية، وتعتبر تلك الاتهامات مجرد ادعاءات غير مثبتة. وتؤكد الصين أنها تعارض وتكافح بشدة الهجمات الإلكترونية وسرقة المعلومات بجميع أشكالها، وتعمل على تعزيز أمن البيانات والخصوصية على الإنترنت. يجري حاليا تحقيق من قبل الحكومة الأمريكية ومحللي الأمن لتحديد مدى خطورة الهجوم الإلكتروني والتصدي لأي تهديدات مستقبلية قد تنطوي على أمان الولايات المتحدة ومواطنيها.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.