أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية عن وصول أكثر من 400 ألف شخص من لبنان إلى سوريا خلال أسبوعين، حيث كان غالبيتهم من اللاجئين السوريين الذين فروا من الغارات الإسرائيلية التي تصاعدت في مناطق متعددة في لبنان. وأشار تقرير الوحدة إلى أنه خلال الفترة من 23 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2024، تم تسجيل عبور 300,774 مواطن سوري و102,283 مواطن لبناني إلى سوريا، وهو رقم يمثل زيادة هامة في العدد بالمقارنة بالفترة السابقة.

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن حوالي مئة ألف شخص فروا من لبنان إلى سوريا خلال شهر سبتمبر الماضي هربا من الغارات الإسرائيلية المتكررة، وأكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، فيليبو غراندي، أن هذا التدفق لاجئين مستمر وأن آخرين يواصلون العبور إلى سوريا من لبنان. وأكد غراندي أن بعض الفرق التابعة للمفوضية والسلطات المحلية والهلال الأحمر السوري متواجدة في نقاط العبور لتقديم الدعم اللازم للوافدين الجدد.

تثير هذه الأرقام المتزايدة للنازحين القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في لبنان وسوريا، حيث تعتبر الأوضاع هناك غير مستقرة جراء التوترات السياسية والعسكرية والهجمات العسكرية المتكررة. وتحتمل هذه الزيادة في أعداد اللجوء إلى سوريا تداعيات إنسانية واقتصادية خطيرة على الحدود اللبنانية والسورية، وتعيد إلى الأذهان الأزمة اللاجئة التي شهدتها البلدين في السنوات السابقة والتحديات التي تعرض اللاجئين لها يومياً.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.