أظهرت تحليلات وتقارير الشرطة الألمانية أن عدد الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة خلال أداء واجباتهم الشرطية قد ارتفع بشكل ملحوظ هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. وبلغ عدد القتلى 17 شخصًا منذ يناير الماضي، وفي معظم الحالات كانت العمليات القاتلة تجري في حالات تواجه فيها الضباط أشخاصًا يعانون من اضطرابات نفسية أو يتلقون علاجًا لمشاكل نفسية. ومن بين الأشخاص الذين تم قتلهم كانوا بعضهم يحملون سكاكين، والأمر الذي يسلط الضوء على تزايد حالات العنف والتصاعد النفسي الذي تواجهها الشرطة في ألمانيا.
في سياق متصل، أشارت الإحصاءات إلى أنه من غير المألوف أن يتم قتل عدد كبير من الأشخاص على يد الشرطة في ألمانيا، حيث كانت آخر مرة تم فيها قتل عدد مماثل من الأشخاص عام 1999 والذي بلغ 19 شخصًا. وقد بلغت حالات القتل التي نفذتها الشرطة هذا العام 10 حالات، بزيادة عن 11 حالة العام الماضي و8 حالات في العام قبله. ومن بين القتلى كان شاب نمساوي يبلغ من العمر 18 عامًا قام بإطلاق النار على القنصلية الإسرائيلية في ميونخ ومركز توثيق النازي المجاور في سبتمبر الماضي.
في حالات أخرى، كانت حالة امرأة تبلغ من العمر 31 عامًا قد تصدرت العناوين بعدما قتلت بالرصاص داخل أحد محال السوبر ماركت في مدينة ميونيخ. وكانت السيدة تواجه مشكلات نفسية وكانت تم إدخالها إلى مصحة نفسية عدة مرات سابقًا، مما أثار تساؤلات حول ضرورة تحسين أساليب التعامل مع الحالات النفسية المعقدة والمتطلبات الأمنية للشرطة الألمانية.