حذر تقرير لصحيفة نيويورك تايمز من آثار مدمرة يمكن أن يحدثها اتساع الحرب في منطقة الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي، حيث يتمثل الخطر الأكبر في الارتفاع المستمر في أسعار النفط. وقد أشارت التحذيرات التي أطلقها خبراء استراتيجيون إلى أن حرباً أوسع نطاقاً قد تندلع في المنطقة، مما يؤدي إلى تقليص إمدادات النفط العالمية ويسبب موجات صدمة في جميع أنحاء العالم. ورغم أن الظروف في الشرق الأوسط لم تنضج بعد لتشكل عاصفة اقتصادية كبيرة، إلا أن المحللين يحذرون من أن المخاطر تتجمع معاً وقد تؤثر بشكل سلبي على الأسواق المالية، حيث توقع أن ترتفع أسعار النفط وتحدث تداعيات على الاقتصاد العالمي.

وتأثرت الأسواق المالية بشكل محدود حتى الآن بالصراع في الشرق الأوسط، مع تعزيز المستثمرين لمحافظهم بأصول المتاجر الآمنة. ورغم ارتفاع أسعار النفط بنسبة 2%، فإن الاحتياطيات العالية من النفط الخام لدى الولايات المتحدة ودول أوبك يمكن أن تلطف من تداعيات أي اضطرابات في المنطقة. وعلى جانب آخر، يجب على صناع السياسات الاقتصادية النظر في الأثر المحتمل للصراع في الشرق الأوسط على الاقتصاد العالمي والتصرف بحزم في حال اتساع المخاطر الاقتصادية.

يشدد محافظو البنوك المركزية على أهمية عدم تجاهل التأثيرات الجيوسياسية على الاقتصاد، مشيرين إلى أن الضغوط التضخمية قد تستدعي تحركات اقتصادية قوية. ورغم ذلك، لا يعتبرون الصراع في الشرق الأوسط تهديداً كبيراً حالياً على التضخم. تحذيرات الصندوق النقد الدولي من عواقب اقتصادية كبيرة بسبب تصاعد الصراع في المنطقة، ولكنها تظل أقل من توقعات التأثير النهائية على الاقتصاد العالمي. وفي المجمل، تبقى احتمالات التأثير الاقتصادي للحرب في المنطقة على الشك والترقب حتى تتضح نتائج التصعيد العسكري وتأثيره على الاقتصاد العالمي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.