شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان غارات إسرائيلية عنيفة فجر يوم الجمعة، حيث نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي 10 غارات استهدفت عدة مناطق من بينها الغبيري، الكفاءات، أوتوستراد السيد هادي، وغيرها، مما أسفر عن سقوط عشرات المباني واندلاع حرائق. وشن الجيش الإسرائيلي هذه الغارات كجزء من القصف العنيف الذي يستمر في مناطق مختلفة من لبنان، وتم استهداف منطقة عين الرمانة في مدينة عالية بجبل لبنان، وتحدثت وسائل الإعلام عن سقوط قتلى ومصابين في قصف إسرائيلي على بلدة القماطية بجبل لبنان.
أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان الضاحية الجنوبية بشأن الغارات المرتقبة، مما أدى إلى حركة نزوح كثيفة من بعض المناطق المستهدفة، وفي ذات السياق تم تسجيل سقوط ضحايا ودمار هائل في المنطقة. وتعود الغارات الإسرائيلية العنيفة على مناطق لبنان إلى قصف الخميس السابق الذي استهدف محيط مدينة بعلبك، في استمرار لاستهداف مناطق مختلفة في لبنان بينما كانت الضاحية الجنوبية تشهد أول قصف منذ أسبوع تقريبًا.
تزامنت الغارات الإسرائيلية على لبنان مع التوتر الدائم بين البلدين ومع استمرار الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، مما أثار موجة جديدة من الخوف والقلق بين السكان المدنيين. وتأتي هذه الأحداث ضمن الإطار العام للصراعات الدائرة في المنطقة وعدم استقرار الأوضاع السياسية، ما يجعل الوضع العام في لبنان وغيرها من البلدان المجاورة مهددًا بالتدهور المستمر والتصاعد العنيف للأحداث.