أظهر تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” أن الصحفيين يواجهون خطرًا متزايدًا، حيث قتل صحفي واحد كل 4 أيام خلال العامين الماضيين. وتم التحقق من 162 حالة قتل للصحفيين في عامي 2022 و2023، أكثر من نصفها وقع في دول تعاني من النزاعات المسلحة. وكشف التقرير أن معظم الصحفيين الذين توفوا فعليًا كانوا في بلدانهم، وأن العمل الصحفي المحقق تحت التهديد في كثير من الأحيان نتيجة ممارسة الصحفيين لواجبهم في كشف الجرائم المنظمة والفساد.
وأظهر التقرير أن الأمريكتين والشرق الأوسط هما الأكثر عرضةً لخطر القتل بالنسبة للصحفيين، حيث رُصد العديد من حالات القتل في هذه المناطق. وفي ظل ازدياد أعداد الجرائم ضد الصحفيين، أشار التقرير إلى أن الحاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية الصحفيين ومحاسبة المرتكبين. ودعت “اليونيسكو” الدول إلى تعزيز الحماية للصحفيين ومحاسبة الجناة من خلال تعزيز القانون الدولي ومكافحة الإفلات من العقاب.
وشدد التقرير على أن الحرية الصحفية باتت تواجه تحديات جسيمة في جميع أنحاء العالم، وأن وسائل الإعلام والصحفيين يجب أن يتمتعوا بالحماية الضرورية من أجل تأديتهم واجبهم بحيادية وشفافية. ومن المهم أن يتعاون المجتمع الدولي على نطاق واسع لحماية حقوق الصحفيين وضمان عدم تعرضهم للتهديد أو الاعتداءات أثناء تأدية عملهم الصحفي الضروري لإطلاع الجمهور على الأحداث والمستجدات في العالم.