أشار عضو لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان الإيراني، رحيم زارع، إلى أن التوترات الدائرة بين الولايات المتحدة، أوروبا، وإيران لم تعد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني كما كانت في السابق. وأكد زارع أن الانتخابات الأمريكية، سواء فاز ترامب أو هاريس، لن تغير من سياسة العقوبات على إيران، لكنه رأى أن إيران وصلت إلى مستوى من الردع الاقتصادي الذي يمكنها من تحييد تأثير هذه العقوبات إلى حد كبير. وهذا يعكس رسالة قوية من إيران بأن اقتصادها متماسك ومحصن.
ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، تثار التساؤلات حول العواقب المحتملة على المنطقة، وخاصة العراق الذي بات في قلب الصراع بين القوى الكبرى. يعتقد بعض المحللين أن فوز ترامب قد يعني استمرار السياسة الصارمة تجاه إيران، مما يمكن أن يخلق صعوبات جديدة للعراق، خاصة في ظل تحديات اقتصادية تواجهه. بينما يعتقد البعض الآخر أن هاريس قد تكون أكثر ميلاً للدبلوماسية، مما يمكن أن يوفر للعراق فرصة للتفاوض والتحدث عن مصالحه بشكل أفضل.
ويظهر من التحليلات أن السياسة الأمريكية قد لا تتغير بشكل جذري بين الرؤساء، لكن الأساليب قد تختلف، مما يمكن أن يمنح العراق مزيدًا من المرونة في التعامل مع جميع الأطراف. وبغض النظر عن درجة التأثير النهائية، فإن دوائر صنع القرار في بغداد تعبر عن قلقها من تصاعد الصراعات الإقليمية، حيث يعتمد استقرار العراق إلى حد كبير على علاقته بين الولايات المتحدة وإيران.