تعتبر الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران ضد إسرائيل في التقارير الصحفية الأخيرة الأكبر من نوعها في تاريخ الحروب بين البلدين. وقد تجاوزت الصواريخ الإيرانية الدفاعات الإسرائيلية في مواقع حساسة، مما يظهر تطور القدرات العسكرية الإيرانية والقدرة على اختراق الأنظمة الدفاعية المعقدة في إسرائيل. بلغ عدد الصواريخ التي أطلقتها إيران حوالي 180 صاروخًا باليستيًا باتجاه أهداف في إسرائيل، وهو الرقم الأعلى من ناحية الحجم والنوعية. وقد تم استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية، التي تضم مقاتلات من طراز إف-35، بحوالي 32 صاروخًا، مما يظهر استهداف إيران لمواقع استراتيجية تؤثر على القدرات الجوية الإسرائيلية.

تحليل الصحيفة العسكري يشير إلى أن أي هجوم إيراني مستقبلي قد يكون أكثر خطورة إذا تم توجيهه نحو البنية التحتية الإسرائيلية، ويعكس هذا تقدم القدرات الصاروخية الإيرانية، خاصة بعد تجاوز عدد من الدفاعات الإسرائيلية التي كانت تعتبر من أقوى في المنطقة. يضع هذا الهجوم ضغطاً إضافياً على القيادة الإسرائيلية، التي تحتاج إلى التصدي لهذا التهديد المتزايد والتفكير في فعالية أنظمتها الدفاعية مثل “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” في مواجهة هذه الضربات الكثيفة والمفاجئة.

يعتبر الهجوم الإيراني رسالة واضحة لإسرائيل وحلفائها بأن طهران لديها القدرة على الرد الفعال على أي تهديد. ويهدف الهجوم إلى عرض القدرات الإيرانية المتزايدة وتوجيه رسالة بأن إيران مستعدة للرد بكفاءة على أي تهديد يمكن أن تواجهه. هذا الهجوم يضع إسرائيل في موقف صعب ويستدعي منها استراتيجيات جديدة لمواجهة هذا التحدي المتنامي والتعامل مع الضغوط السياسية والعسكرية المتزايدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.