أعلنت خدمات الطوارئ الإسبانية اليوم الخميس، عن وفاة 158 شخصًا جراء الفيضانات العنيفة التي تضرب شرق البلاد هذا الأسبوع. السيول الفتاكة اجتاحت منطقة بلنسية في شرق البلاد بعد هطول أمطار غزيرة يومي الثلاثاء والأربعاء، مما أدى إلى غرق الطرق والبلدات. تسببت الفيضانات في إغلاق العديد من الطرق وتعطيل حركة السكك الحديدية، بالإضافة إلى تضرر البنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي عن حوالي 70 ألف منزل.
تستمر عمليات البحث عن ضحايا ومفقودين في جنوب شرق إسبانيا، حيث يعتبر هذا الحدث الأسوأ منذ أكثر من خمسين عامًا. تم إرسال أكثر من 1200 جندي للمساعدة في عمليات الإنقاذ في منطقة فالنسيا، بالإضافة إلى عناصر الشرطة وفرق الإغاثة التي تحاول تحديد مكان أي ناجين محتملين وإزالة العوائق من المناطق المتضررة. تأتي هذه الفيضانات كأعنف حادث فيضاني في إسبانيا منذ الحادث الذي وقع في أكتوبر 1973 وأسفر عن وفاة 300 شخص.
زار رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، منطقة فالنسيا حيث استمع لتقارير عمليات الإنقاذ وتأثير الفيضانات. أعلنت وزيرة الدفاع، مارغريتا رويس، أن الأولوية اليوم هي البحث عن المفقودين، وذلك بعد الاشتباه في وجود أشخاص داخل مواقف السيارات أو الطوابق السفلية بعد أن ذهبوا لأخذ سياراتهم. وفي ظل توقعات بمزيد من الأمطار الغزيرة في شمال المنطقة، أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية تحذيرًا من الفيضانات في كاستيون التي تبعد مئة كيلومتر عن فالنسيا.