أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع انفجار عنيف في محيط حقل العمر النفطي، الذي يُعتبر أكبر قاعدة لـ”التحالف الدولي” في سوريا، شرق مدينة دير الزور. وأشارت المعلومات إلى تحليق مكثف للطائرات الأمريكية في المنطقة خلال الحادثة. وفي اليوم السابق، قصفت القوات الأمريكية من قاعدتها في حقل “كونيكو” للغاز بريف دير الزور مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري والفصائل الموالية لإيران، حيث استهدفت المدفعية الثقيلة مواقع في بلدتي خشام ومراط، دون أن ترد أية تقارير حتى اللحظة عن وقوع إصابات بشرية.
وتأتي هذه الاحتكاكات والاستهدافات المتبادلة بين “التحالف الدولي” والفصائل الموالية لإيران في سوريا ضمن سياق تصاعد التوتر بين الطرفين في مناطق غرب نهر الفرات. وقد شهدت الآونة الأخيرة تصاعداً في الأعمال القتالية والتصعيد العسكري، ما ينذر بتفاقم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.

يأتي هذا القصف الأمريكي في سياق استمرار الاشتباكات والهجمات المتبادلة بين القوات المدعومة من “التحالف الدولي” والفصائل الموالية لإيران في سوريا. وقد شهدت المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والميليشيات الموالية له اشتباكات متكررة مع الجماعات المسلحة المدعومة من الدول الغربية، مما ينذر بتصاعد العنف والتوتر في المنطقة. وتأتي هذه الأحداث في ظل تعقيدات وتداخل المصالح الدولية في سوريا، وسط استمرار الحروب والصراعات التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.

لا يزال الوضع في سوريا مأزوماً جداً، حيث يشهد استمرار الاشتباكات والهجمات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة على السلطة والنفوذ في البلاد. وتتواجه القوى الإقليمية والدولية المتورطة في الصراع السوري باستمرار، مما يعقد من حل الأزمة ويُطيل أمد الصراع الذي يتسبب في معاناة الشعب السوري. وفي هذا السياق، يثير الهجوم الأمريكي الأخير على المواقع في ريف دير الزور مخاوف من تصاعد العنف وزيادة ضحايا الحرب، مما يجعل الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وبدء مفاوضات سلام ملحة لإنهاء هذه الأزمة المستمرة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.