شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة احتجاجات واسعة ومغادرة وفود عدة دول، بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمته في إطار الدورة 79 للجمعية. تعبيرًا عن رفض الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة وهجماتها على لبنان، انسحب عدد كبير من الدبلوماسيين من مقر انعقاد الاجتماع، فور صعود نتنياهو إلى المنصة لإلقاء كلمته. تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تظهر انسحاب الحضور ورفع أصوات الصفير والهتافات الاستهجانية ضد نتنياهو داخل الجمعية العامة.

انعكست موجة الاحتجاجات والمغادرات التي شهدتها جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفض عالمي لسياسات إسرائيل واعتراض على التصرفات العدائية التي تقوم بها ضد الفلسطينيين ولبنان. وقد أثارت كلمة نتنياهو، التي استخدم فيها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” كمثال على التهديد الإرهابي، حفيظة الكثيرين ودفعتهم إلى الاحتجاج بشكل سلمي ضد حكومته وسياستها. يعكس هذا الرد السلمي على خطاب نتنياهو تنامي الضغط الدولي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها والتوقف عن استخدام العنف ضد الفلسطينيين.

يرى العديد من المراقبين أن هذه الاحتجاجات والمغادرات خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة تعكس تزايد الرفض الدولي لسياسات إسرائيل وتصاعد الدعوات لفرض عقوبات دولية عليها. وفي الوقت نفسه، تبقى التحديات الكبيرة أمام المجتمع الدولي للتعامل مع الوضع في الشرق الأوسط والبحث عن حلول سلمية للصراع الدائم في المنطقة. يجب على الدول والمنظمات الدولية تعزيز الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والعنف والسعي جاهدين نحو تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © أخبار العراق اليوم. جميع حقوق النشر محفوظة.