مطالبات أممية بمحاسبة منفذي تفجير أجهزة الاتصال في لبنان

شدد فولكر تورك، المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، على ضرورة “محاسبة” المسؤولين عن تفجير أجهزة الاتصال التابعة لحزب الله اللبناني. وأكد تورك أن الهجوم المتزامن على آلاف الأشخاص، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، يشكل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وأعلنت الحكومة اللبنانية مقتل 12 شخصاً في التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصال يستخدمها أعضاء حزب الله.

وأظهرت مصادر مطلعة أن جهاز الموساد الإسرائيلي نجح في اعتراض شحنات من أجهزة الاتصال الموجهة إلى حزب الله قبل وصولها إليه. وقد قام الموساد بزرع مادة PETN شديدة الانفجار على بطاريات الأجهزة ثم أعاد تسليمها إلى هدفها. وأكدت مصادر خاصة بقناة سكاي نيوز عربية أن العملية شملت زرع مادة متفجرة داخل الأجهزة قبل أن تنفجر نتيجة ارتفاع درجة الحرارة نتيجة للضغط العالي.

وأظهرت المصادر أن هذه المادة المتفجرة، التي تُعتبر من أقوى المواد المتفجرة، كانت قادرة على إحداث انفجارات كبيرة حتى بكميات صغيرة، وأدت إلى انفجار الأجهزة عند درجات حرارة منخفضة. ويأتي هذا التفجير ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تشهدها المنطقة، مما يستدعي تحقيقاً دقيقاً ومحاسبة المسؤولين عنها وفقا للقوانين الدولية.